قصف يؤدي إلى تدمير جزئي لمسجد عمر بن عبد العزيز في سرمين

شهدت مدينة سرمين شرق محافظة إدلب اليوم تصعيدًا عسكريًا جديدًا من قبل قوات النظام السوري، حيث أطلقت المدفعية ثلاث قذائف، إحداها أصابت بشكل مباشر مسجد عمر بن عبد العزيز في الحي الشمالي من المدينة. أدى هذا الهجوم إلى دمار جزئي في بناء المسجد وأضرار مادية متوسطة في أثاثه.

تزامن هذا الهجوم مع تحليق الطائرات المسيرة في المنطقة، مما زاد من حالة التوتر والخوف بين السكان المحليين.

يأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد عسكري مستمر على قرى جبل الزاوية في إدلب، حيث تشهد المنطقة مواجهات متكررة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة. يعكس التصعيد الأخير تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة ويزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت تهديد مستمر.

الهجوم على مسجد عمر بن عبد العزيز ليس مجرد خرق للقوانين الدولية، بل هو أيضًا اعتداء على مكان مقدس يلجأ إليه الناس للعبادة والسكينة. الدمار الذي لحق بالمسجد يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في إدلب، حيث تتعرض البنية التحتية الأساسية للتدمير بشكل مستمر.

تواجه العديد من المنظمات الدولية والحقوقية صعوبة في اتخاذ إجراءات فعالة حيال ما يحدث، فيما يعتبره البعض خرقًا واضحًا لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254. تنص هذه القرارات على وقف الهجمات العشوائية وحماية المدنيين وتطالب بوقف فوري للأعمال العدائية. المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الانتهاكات وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين.

يعيش السكان المحليون في سرمين في حالة من الخوف والقلق المستمر بسبب التصعيد العسكري. تزيد الهجمات المتكررة على المناطق السكنية والأماكن المقدسة من معاناتهم وتدفعهم للبحث عن ملاذات آمنة. اضطر العديد من العائلات للنزوح إلى مناطق أكثر أمانًا، مما يزيد من أزمة النزوح الداخلي في سوريا.

الهجوم على مسجد عمر بن عبد العزيز في سرمين هو تذكير مؤلم بالوضع الإنساني المتدهور في إدلب. المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الانتهاكات.

اقرأ أيضاً: شهداء سوريون في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان