“قسد” تهدد بالحرمان من الخبز لمن لا يشارك بانتخاباتها
"قسد" تهدد بالحرمان من الخبز لمن لا يشارك بالانتخابات القادمة
هددت الإدارة الذاتية ” قسد ” بمعاقبة السكان في مناطق سيطرتها لمن لا يشارك في الانتخابات البلدية التي ستجرى في 11 حزيران من الشهر القادم.
تهديد بالمعاقبة…واحتجاجات واسعة
هدد رؤساء لجان الأحياء المعروفين باسم “كومينات” التابعة للإدارة الذاتية “قسد”، لكل من يرفض من أهالي مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة تحت سيطرة “قسد” بالمشاركة في الانتخابات لمجلس البلدية المزمع إجراؤها في 11 حزيران، بحرمانهم من مادة الخبز والغاز والمازوت وغيرها من الخدمات، وهذا ما أثار غضب الأهالي في المنطقة.
خرج كل من سكان مدينة تل أبيض شمال الرقة ومدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، ظهر اليوم 31 أيار، في مظاهرة احتجاجية غاضبة رفضًا لانتخابات البلدية، وعلى التهديدات التي صدرت من “كومينات” لجان الأحياء، وفي خرجت مظاهرات شعبية مماثلة عقب صلاة الجمعة في كل من عفرين واعزاز والباب ضد سياسية “قسد” القمعية في مناطق سيطرتها، ورفضًا لانتخابات البلدية المزمعة وتقسيم سوريا.
تسجيلات صوتية تفضح سياسة قسد
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتسجيلات صوتية لرؤساء الأحياء التي شاركوها على مجموعات تطبيق “واتساب” التي تضم من أهالي وسكان الرقة والحسكة وغيرها من المناطق التي تخضع تحت سيطرة “قسد”، وجاء فيها على
لسان رئيس “كومين” حي المرورية في الرقة وهو يهدد أهالي الحي بعدم بيعهم لمادة الخبز وحرمانهم منها في حال عدم إصدار بطاقة انتخابية، للمشاركة في انتخابات البلدية القادمة.
وأضاف الكومين، في تسجيله الصوتي، “لمن لا يرد إصدار بطاقة انتخابية عليه القدوم للمحل ويكتب اسمه على الورقة أنه يرفض استلام البطاقة والتوقيع عليها”.
وفي السياق ذاته، نشر الناشط مصطفى الخلف على حسابه “الفيسبوك” مقطعًا صوتيًا لرئيس “كومين” لحي الأكراد شمال سكة القطار في مدينة الرقة المدعو “محمد عبدي”، قائلا بلغة التحذير، “لكل شخص من لا يرد إصدار بطاقة انتخابية يقدم اسمه الثلاثي ويكتب تعهدا بذلك وهو المسؤول عن رفضه باستخراج البطاقة، عند انتهاء الموعد المحدد لها في يوم الثلاثاء”، وذكر أيضًا، أنّه “لن يحصل على المازوت والغاز ولن يتمكن من تسجيل سيارته أو الحصول على بطاقة حسن سلوك أو أي وثيقة ثبوتية من كومين الحي للمنطقة”.
ويشار أنّ “قسد” تقوم بعملية الترويج للانتخابات البلدية، عبر حملات منظمة مستهدفة كل من الناشطين والصحفيين الموالين لها بتجنيدهم بحث أهالي وسكان مناطق سيطرتها للمشاركة بالانتخابات المزمعة، وفي حين وجهت أجهزتها الأمنية بمتابعة واستهداف كل ناشط وصحفي يدعو لمقاطعة الانتخابات أو عدم المشاركة فيها لضمان نجاحها.
انتقادات وتصريحات سياسية
وفيما سبق، أكد المجلس “الوطني الكردي” في سوريا، أنّ انتخابات البلديات التي ستقام في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية محسومة النتائج لأنها ستكون مؤدلجة من قبل حزب “الاتحاد الديمقراطي” التي وضع معاييرها وفقًا لرؤيته، أنّ هذه الانتخابات ستكرس تقسيم المناطق لنفوذ وهيمنة تموضع الجهات العسكرية في المنطقة، فلذلك لن يشارك المجلس بهذه الانتخابات”.
وأعربت تركيا عن رفضها للانتخابات المحلية التي تعتزم الادارة الذاتية إجراؤها، وإنها “لن تسمح لقسد أبدًا بإنشاء دولة الإرهاب” على حدودها بين سوريا وتركيا، وأنّ هذه الانتخابات مجرد حجة لتقوم بإجراء استفتاء شعبي، ومن خلاله تستهدف وحدة الأراضي التركية والسورية، وأنّ تركيا لا تطمع في أراضي أحد” وفق تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتشهد مناطق شمال شرق سوريا التي تخضع تحت سيطرة “قسد”، بانتهاكات مستمرة بحق أهالي المنطقة، وتعلو أصوات المتظاهرين غاضبة لسياستها القمعية ورافضين لها وبالكف عن سياسة التهميش التي تمارسها على أبناء المنطقة.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على نظام الأسد حتى يونيو 2025