قسد تسيطر على دير الزور وتؤكد تنسيقها مع روسيا وأمريكا في مواجهة داعش

تمكنت ميليشيا قسد المدعومة من الولايات المتحدة من بسط سيطرتها على مدينة دير الزور في شرق سوريا، وذلك بعد انسحاب قوات الأسد من المدينة.

وأكدت مصادر أمنية أن معبر البوكمال الحدودي مع العراق أصبح تحت سيطرة قوات قسد، وهو ما يعزز وجودها في المنطقة ويتيح لها التأثير على حركة التجارة والتنسيق العسكري عبر الحدود السورية-العراقية.

قائد قوات قسد، مظلوم عبدي، أكد أن قواته باتت تسيطر بالكامل على المدينة ومحيطها، بما في ذلك المناطق الواقعة غرب نهر الفرات.

كما أشار إلى أن هذا التقدم العسكري يأتي في إطار التنسيق المستمر مع القوى الدولية الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.

وفي تصريحاته، لفت عبدي إلى أن التحركات الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البادية السورية وريف دير الزور والرقة تشكل تهديدًا متزايدًا، ما يتطلب تعاونًا وثيقًا مع الولايات المتحدة وروسيا لمواجهة هذا التهديد.

وقال عبدي إن قواته ستواصل التنسيق مع الأطراف المعنية لتعزيز الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها.

على الصعيد السياسي، أعرب عبدي عن رغبة قسد في حل المشاكل مع تركيا عبر الحوار، مؤكدًا أن هناك استعدادًا لتسوية الخلافات بطرق دبلوماسية.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تتصاعد التوترات بين قسد وتركيا، التي تعتبر قوات قسد امتدادًا لحزب العمال الكردستاني PKK المصنف كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة.

هذه التحركات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، مع تصاعد الصراعات الداخلية بين القوى المتنافسة على النفوذ في سوريا، وهو ما يجعل من تصريحات عبدي بشأن الحوار مع تركيا خطوة نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة.

اقرأ أيضاً: التصعيد في سوريا: مواقف دولية متباينة ورفض دولي لتدخل النظام