“قرية الأمل” مشروع كندي يأوي الآلاف شمال سوريا

تواجه الخيام في مخيمات الشمال السوري تحديات صعبة للغاية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها النازحون. ومن أجل تحسين ظروف الحياة لهؤلاء النازحين، تعمل العديد من المنظمات الإنسانية الدولية على توفير سكن يؤمن لهم حياة أفضل من حياة الخيام.

منظمة الاهتمام الإنساني الدولية تخطط لبناء قرية سكنية للنازحين السوريين في شمال سوريا

منظمة “Human Concern International (HCI)” الكندية تسعى للمساهمة في تحسين ظروف الحياة للنازحين السوريين في شمال سوريا، من خلال بناء قرية سكنية توفر لهم سكنًا مستدامًا وآمنًا. وتخطط المنظمة لجمع التبرعات في كندا بهدف تنفيذ هذا المشروع الإنساني الطموح.

تهدف منظمة HCI إلى توفير سكن يوفر الاستقرار والأمان للنازحين السوريين الذين يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات شمال سوريا. من خلال بناء قرية سكنية مستدامة، ستوفر المنظمة وحدات سكنية آمنة ومجهزة للنازحين، مع توفير البنية التحتية الأساسية والخدمات الأخرى المتعلقة بالمعيشة والمياه والصرف الصحي.

أكثر من 2 مليون دولار كلفة المشروع التقديريّة

تم تأكيد أن كلفة المشروع التقديرية لبناء قرية “الأمل” تبلغ حوالي 2.25 مليون دولار كندي، ما يعادل تقريبًا 1.7 مليون دولار أمريكي. جمعت منظمة “Human Concern International (HCI)” هذه الأموال من خلال التبرعات التي تلقتها من المجتمع والمتبرعين في كندا وعلى مستوى العالم. تعكس هذه الكلفة التقديرية التزام وجهود المنظمة لتوفير الأموال اللازمة لإنشاء قرية سكنية متكاملة تساعد النازحين السوريين على بناء حياة جديدة وتحسين ظروفهم المعيشية.

القريّة السكنيّة ستكون في إحدى المدن الشمالية السورية

القرية السكنية المزمع بناؤها ستكون في مدينة الباب أو مدينة عفرين بريف حلب في شمال سوريا. ومن المخطط أن تتضمن القرية بناء 500 منزل سكني، بالإضافة إلى مشفى، ومسجد، ومدرسة. ومن المتوقع أن توفر القرية سكناً لأكثر من 3500 شخص سوري، حيث يتألف كل منزل من غرفتين، ومطبخ، وحمام، مع توفير جميع الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وخدمات أخرى تساعد النازحين على الحصول على حياة كريمة ومستدامة في مجتمع جديد.

إقرأ أيضاً : جريمة قتل غنى مرجمك في كلس تثير غضبًا عارمًا في المجتمع السوري والتركي

المدة الزمنية لتنفيذ المشروع

تتوقع منظمة “Human Concern International (HCI)” أن بناء قرية “الأمل” سيستغرق حوالي عام إلى عام ونصف، والهدف الأول في الوقت الحالي هو بناء 35 منزلاً في هذا الشهر. ستشمل القرية أيضًا بناء مدرسة تحتوي على 16 فصلاً دراسيًا، وتكون مجهزة بجميع الخدمات الأساسية، بما في ذلك اللوجستيات والغرف الإدارية، بهدف جعلها مدرسة نموذجية. يهدف بناء المدرسة إلى توفير فرص التعليم الجيدة للأطفال السوريين في المنطقة وتحسين البنية التحتية للتعليم في المشروع السكني.

أهمية المشاريع السكنية للنازحين في سوريا

أن بناء القرى السكنية للنازحين في سوريا يعد جهداً إنسانياً هاماً يساهم في توفير مساكن آمنة وملائمة للعيش، وتحسين ظروف الحياة للنازحين الذين يواجهون تحديات وصعوبات عديدة. بفضل الجهود المبذولة من قبل الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية والمتبرعين، يتم بناء القرى السكنية والمدارس النموذجية التي توفر الخدمات الأساسية للنازحين، مما يساعدهم على بناء حياة جديدة بعيداً عن المخاطر والظروف الصعبة في المخيمات.

ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه النازحين في سوريا مستمرة، وتتطلب جهودًا مستدامة ومتواصلة لدعمهم ومساعدتهم على تحقيق حياة كريمة ومستدامة. وتستدعي الأوضاع الإنسانية في سوريا ومناطق النزوح فيها مزيدًا من الوعي والاستجابة الدولية والمساعدة المستدامة للتخفيف من معاناة النازحين وتلبية احتياجاتهم الملحة.