في رحيل صفوت الزيات … سوريون يستحضرون تضحياته

توفي العميد صفوت الزيات، الضابط السابق في الجيش المصري والخبير العسكري البارز، ليلة الاثنين عن عمر يناهز السبعة والسبعين عامًا. تلقى نبأ وفاته تأثيرًا كبيرًا على العديد من العرب والسوريين الذين تذكروا مواقفه الشجاعة والداعمة للثورة السورية.

تمتلئ منصات التواصل الاجتماعي بالتعازي والتذكير بالأوقات التي قدم فيها العميد صفوت الزيات دعمه القوي للحركات الثورية في وجه استبداد النظام السوري.

شارك الزيات في تحليلات استراتيجية حول القضايا الإقليمية المختلفة، سواء عبر مشاركته في البرامج التلفزيونية الحوارية على مجموعة متنوعة من القنوات الفضائية أم تأليفه لمقالات رأي نقدية.

ولد العميد صفوت الزيات في مدينة القاهرة في فبراير عام 1946 وتخرج من الكلية الفنية العسكرية في عام 1968.

شارك في حروب هامة منها حرب الاستنزاف ضد إسرائيل وحرب تحرير سيناء عام 1973.

تفرّد الزيات بتقديم تحليلات دقيقة حول القضايا العسكرية والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، سواء من خلال مشاركته في البرامج التلفزيونية أو كتابته لمقالات تحليلية.

تأتي وفاة العميد صفوت الزيات بعد أن نشط كإعلامي بارز خلال حروب مثل حرب جنوب لبنان عام 2006 والعدوان على قطاع غزة في عام 2009. قام بتحليل العمليات العسكرية في هذين الصراعين بشكل متميز ومبدع.

وقد حصل العميد الزيات على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان في عام 1976، وحصل أيضًا على زمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1986.

عمل كمحاضر في شؤون الأمن القومي، وأجرى العديد من الدراسات حول تطوير أنظمة التسليح، وفنون العمليات العسكرية، والفكر الاستراتيجي.

رحيله يترك فراغًا في مجال التحليل الاستراتيجي العسكري، لكن إرثه وتحليلاته ستبقى مرجعًا هامًا في هذا المجال.

شاهد أيضاً: بينهم رئيس وزراء أوروبي قادةومسؤولون أمميون يناشدون لأجل غزة