فصائل المعارضة تسيطر على 4 مطارات في 5 أيام في سوريا
فصائل المعارضة تسيطر على 4 مطارات في 5 أيام في سوريا
تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا من السيطرة على أربعة مطارات خلال خمسة أيام فقط، في خطوة وصفت بأنها تحول استراتيجي في سير العمليات العسكرية.
في أحدث هذه الإنجازات، أعلنت فصائل المعارضة عن سيطرتها على مطار “منغ” العسكري في ريف حلب الشمالي، ليصبح رابع مطار يقع تحت قبضتها منذ بدء العملية العسكرية يوم الأربعاء الماضي. وقد تمت السيطرة على المطار يوم الأحد، من قبل تحالف “الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، الذي أطلق عملية “فجر الحرية” لاستهداف مواقع قوات النظام السوري و”وحدات حماية الشعب” الكردية.
مطار “منغ”، الواقع قرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، هو مطار عسكري مخصص للمروحيات ويضم مدرجين طول الواحد منهما 1.2 كيلومتر. وكان قد وقع تحت سيطرة المعارضة في بداية الحراك المسلح، لكنه خُسر في فبراير 2016 لصالح قوات النظام السوري و”الوحدات” الكردية.
وفي تطور آخر، أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها على مطار كويرس العسكري، شمال شرقي بلدة كويرس في ريف حلب الشرقي، حيث تمكنت من الاستحواذ على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك جزء من منظومة الدفاع الجوي الروسية “بانتسير”.
وفي يوم السبت، تحقق إنجاز آخر عندما سيطرت المعارضة على مطار حلب الدولي، وهو أول مطار مدني تضعه تحت سيطرتها منذ بداية الحرب في 2011. يقع المطار في منطقة النيرب، على بعد 10 كيلومترات من وسط مدينة حلب، ويعد ثاني أكبر مطار في سوريا بعد مطار دمشق الدولي، بمساحة تقدر بـ 3 كيلومترات مربعة.
قبل ذلك، كانت فصائل المعارضة قد أعلنت في وقت سابق سيطرتها على مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب، وهو يعد ثاني أكبر قاعدة جوية في شمال سوريا بعد مطار تفتناز. كانت الفصائل قد سيطرت عليه سابقًا، ولكنها فقدته في يناير 2018 بعد عمليات عسكرية واسعة شنها النظام السوري.
تُظهر هذه السيطرة السريعة والمترابطة على المطارات تحولًا كبيرًا في مجريات المعركة في شمال سوريا، مما يبرز زيادة قدرة فصائل المعارضة على التوسع في مناطق استراتيجية، ويعكس تغييرات ملموسة في توازن القوى العسكري.
اقرأ أيضاً: تصعيد عسكري في شمال سوريا: حصيلة القتلى تتجاوز 400