عالمي

فرنسا تطلق محاكمة “تاريخية” باريس ضد مسؤولين في نظام الأسد

المحكمة وجهت لـ "علي مملوك، جميل الحسن وعبد السلام محمود تهم ارتكاب جرائم حرب


انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس محاكمة غيابية وصفت بـ “التاريخية”، ضد 3 مسؤولين كبار في نظام الأسد، بتهمة التورط في قتل مواطنين اثنين مزدوجي الجنسية.

ووُجهت التهم لكلّ من علي مملوك مستشار بشار الأسد والمدير السابق للأمن الوطني، وجميل الحسن المدير السابق للمخابرات الجوية، وعبد السلام محمود المدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية.

وتتعلق القضية بمقتل المواطنين الفرنسيين السوريين مازن الدباغ المستشار التربوي الرئيسي في المدرسة الفرنسية بدمشق، وابنه باتريك الطالب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، واللذين اعتقلهما عناصر إدارة المخابرات الجوية في سوريا نهاية عام 2013 وقتلا تحت التعذيب.

وتستمر جلسات المحاكمة من اليوم الثلاثاء 21 أيار وحتى يوم الجمعة القادم، قبل النطق بالحكم ضد المتهمين الثلاثة.

وبحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، فإن الجنرالات الثلاثة مسؤولون عن أحد “مصانع التعذيب” الحقيقية التي كانت ولا تزال تعمل في سوريا، وأنهم متواطئون في “اعتداءات متعمدة على الحياة والتعذيب والإخفاء القسري والسجن وغير ذلك من الجرائم الخطيرة، كالحرمان من الحرية”.

وقال رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش، إن المحاكمة ستكون ذات أهمية لجميع السوريين لأنها تتعلق بوقائع “الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء، والتي تعتبر سلوكاً منهجياً من قبل نظام الأسد.

وأضاف درويش، أن 23 سورياً تحلّوا بالشجاعة للإدلاء بشهاداتهم أمام نظام القضاء الفرنسي خلال التحقيقات، وحضروا في المحكمة إلى جانب أطراف مدنية بينهم عبيدة الدباغ أخ وعم الضحيتين المختفيين، وزوجته حنان.

بدورها أشارت “كليمانس بيكتارت” المحامية بالفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير وعائلة الدباغ، بالأهمية الثلاثية لهذه المحاكمة لأنها “تذكر بمصير مئات الآلاف من السوريين الذين فقدوا الأمل في العدالة منذ عام 2011، وتؤكد واقع القمع على أعلى مستوى بالدولة السورية، كما توفر ردا قضائيا على مخاطر التطبيع مع نظام الأسد”.

وأكد موقع “الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان” أن مازن وباتريك لم يُعرف مصيرهما منذ تاريخ اعتقالهما، لكن عائلتهما تلقت عام 2018 إخطاراً رسمياً من نظام الأسد بوفاتهما داخل المعتقل، حيث تشير الوثائق إلى أن باتريك توفي في 21 كانون الثاني 2014 بعد فترة من اعتقاله، بينما توفي والده مازن في 25 تشرين الثاني 2017.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة مسؤول سوري في نظام الأسد مازال في منصبه بتهمة ارتكاب جرائم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
شاهد أيضاً: سيدة الجحيم الأولى.. أسماء الأسد تصاب بسرطان الدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى