سوريا

عمليات التهريب بين مناطق نظام الأسد و حزب الله

يُعتبر التهريب في مناطق سيطرة نظام الأسد، خاصةً برخصة من “حزب الله”، قضية معقدة ومتشابكة تتضمن العديد من الجوانب والمسؤوليات. تشمل عمليات التهريب نقل مجموعة متنوعة من البضائع، مثل الأدوية، الوقود، المواد الغذائية، وحتى الأسلحة. يتم تنظيم هذه العمليات عبر شبكات محلية ودولية تضمن وصول البضائع إلى وجهتها النهائية بأمان.

المسؤولية تقع على عاتق مجموعة من الأطراف، بدءًا من “حزب الله” الذي يُشرف على منح التراخيص، وصولاً إلى المهربين المحليين الذين ينفذون العمليات. هؤلاء المهربون غالبًا ما يكونون مرتبطين بشبكات أكبر توفر لهم الحماية والتسهيلات اللازمة.

تجري عمليات التهريب عبر طرق محددة ومعروفة، وغالبًا ما تكون محمية من قبل عناصر مسلحة تابعة لـ”حزب الله”. يتم دفع مبالغ مالية كبيرة للحصول على التراخيص التي تتيح للمهربين نقل البضائع خلال فترات زمنية محددة. كل مهرب يمتلك شبكة من المتعاونين الذين يساعدون في توفير البضائع وضمان وصولها إلى وجهتها.

كشف تقرير لصحيفة “المدن” اللبنانية أن طرق التهريب بين سوريا ولبنان محصورة بالأشخاص المقربين من “حزب الله”، بالإضافة إلى دفع 100 مليون ليرة لمدة شهر. ونقلت الصحيفة عن مهرب يعمل في شبكة محلية أن المبلغ يُدفع مقابل اعتماد الشخص كمهرّب، ويُسمح له بنقل البضائع خلال مدة محددة؛ ساعتين كل يومين أو ثلاثة أيام.

تُظهر هذه العمليات مدى تعقيد وتشابك شبكات التهريب في مناطق سيطرة النظام السوري، ودور “حزب الله” في تنظيمها وتسهيلها. هذه الظاهرة تُلقي بظلالها على الاقتصاد المحلي وتزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في تلك المناطق.

اقرأ أيضاً: رحيل الصحفي أيمن هايل.. صوت الجولان الصامد في وجه الاحتلال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى