انتهاكات حقوق الإنسان وتجنيد الأطفال في الصراعات هي قضايا خطيرة تستمر في التسبب بمعاناة في المناطق المتضررة من الحروب. هذه الانتهاكات لا تنتهك فقط المعاهدات والمعايير الدولية، بل لها عواقب خطيرة على حياة الأفراد والأسر والمجتمعات.
أحد أكثر جوانب الصراعات المعاصرة المثيرة للقلق هو تجنيد الأطفال كجنود. يعتبر الأطفال فئة معرضة بشكل خاص للتلاعب والإجبار من قبل الجماعات المسلحة بسبب سنهم وتأثرهم بالضغوطات. غالبًا ما يتم اختطاف الأطفال بالقوة من عائلاتهم أو مجتمعاتهم، أو ينضمون إلى الجماعات المسلحة نتيجة لليأس أو الفقر أو نقص الفرص البديلة. وبمجرد انضمامهم، يتعرض هؤلاء الأطفال للعنف المفرط، ويضطرون لارتكاب فظائع، ويُحرمون من حقهم في طفولة طبيعية وتعليم.
علاوة على ذلك، تنتشر انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق الصراع وتشمل القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والعنف الجنسي، والاعتقال التعسفي، والتشريد القسري. يتحمل المدنيون، وخاصة النساء والأطفال، عبء هذه الفظائع، ويواجهون معاناة وصدمات لا يمكن تصورها.
من الضروري أن تتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمعالجة هذه الانتهاكات. يجب على الحكومات والمنظمات غير الحكومية أن تعمل معًا لحماية حقوق الفئات الضعيفة، ومحاسبة المرتكبين، وتقديم الدعم والتأهيل للضحايا.
يجب أن تركز التدابير الوقائية على تعزيز الأطر القانونية، وزيادة الوعي، وتعزيز التعليم والفرص الاقتصادية للمجتمعات المعرضة للخطر. يجب أيضًا العمل على تفكيك وإعادة تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى المجتمع مع توفير الدعم النفسي الاجتماعي وفرص كسب العيش.
إن إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان وتجنيد الأطفال في الصراعات يتطلب تعاونا دوليا مستداما وإرادة سياسية والتزاما بحماية الحقوق الأساسية وكرامة جميع الأفراد، خاصة تلك التي تتعرض لأضرار الحرب.
دير الزور حقوق الأطفال ضائعة –
تجنيد على ضفتي النهر :
تعاني محافظة دير الزور التي يسيطر عليها قوتين سيطرة
منطقة الجزيرة والتي تعرف ب شرق الفرات
والثانية الشامية أو ما يسمى غرب الفرات
في ديرالزور مناطق سيطرة قسد لاتوجد حالات تذكر عن تجنيد الأطفال أو إذا كان التجنيد موجود فهو حالات قليلة وأرقام بسيطة بالنسبة لباقي مناطق سيطرة قسد في الرقة والحسكة ومنبج
حيث هناك أرقام مخيفة لتجنيد الأطفال وبحسب احصائية ان خلال عامي 2021 و 2022 تم تجنيد 55 طفلة قاصرة و 42 طفل قاصر اغلبهم تم خطفهم على يد الشبيبة الثورية
اما في عام 2023 تم تسجيل مايقارب 829 طفلا
رغم نفي قسد لعملية تجنيد الأطفال فأن الاحداث الأخيرة التي حصلت في دير الزور هدمت روايات قسد حيث اعتقلت قوات العشائر التابعة لإبراهيم الهفل عدد من الأطفال تحت سن ال ١٧ عام في المعارك
وكان تقرير الأمم المتحدة الأخير حول تجنيد الأطفال لعام 2023 أكد أنه تم تجنيد 1696 طفلاً من قبل المجموعات المسلحة في سورية وكان معظم هؤلاء الأطفال مجندين في صفوف “قسد
وليس حال الضفة الأخرى لنهر الفرات بأفضل فان قوات النظام والمليشيات الإيرانية كان لها دور كبير في هذه الانتهاكات
فالأطفال ليس لغايات التجنيد وخوض المعارك فهم حقول تجارب لتجربة أنواع المخدرات وذكرت تقارير محلية ان عدد الأطفال الذين يعملون بتجارة المخدرات حوالي 70 طفل فقط في مدينة دير الزور يعملون لدى تاجر يسمى شهاب العلي الذي بدورة يقوم بتسليم أطفال إلى دكتور تابع لحزب الله اللبناني يدعى فريد عطا وهو أحد الأطباء الذين يقوم بانتاج المواد المخدرة والذي يقوم بدوره بتجربة مفعول المخدرات على الأطفال
وإضافة أنه تم تسجيل حالات اختفاء في المشافي التابعة للمليشيات الإيرانية ( مشفى السلوم ) نحو 19 طفل وبحسب مصادر أن الأطفال توفوا تحت تأثير جرعات مخدرات زائدة
ولكن الصادم هنا هو أن الأطفال الذين ماتوا نتيجة المخدرات تم أخذ اعضائهم
وبيعها اي أن هؤلاء الأطفال تم استغلالهم مرتين الأولى في عملهم بتجارة المخدرات وتجربة أنواع المخدرات عليهم
والثانية في اخذ اعضائهم بعد موتهم
وقد استطعنا الحصول على أسماء بعض الأطفال الذين اختفوا
وهم : سعد طعمة، محمد الرفاعي، عبدالله الملحم، توفيق الحسين، علي الحسين، جمال الأسود، يوسف الحمد، سليمان هزاع، نبيل السعيد، شاهين العساف، حمزة الخليل، رائد الموسى، معتز الجبر، ياسر العطالله، سعيد الرفاعي رامي جراد، مصطفى المفتي”
تكمل المليشيات الإيرانية انتهاك حقوق الإنسان وتكملة جريمتها بحق أطفال دير الزور بتجنيدهم وزجهم في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البادية السورية وأغلبهم من المنتسبين إلى المراكز الثقافية وقد تم تسجيل تخريج 75 طفل في شهر ديسمبر من عام 2023
وتم رصد معسكرات تدريبية للأطفال في دير الزور
المعسكر الأول في حي القصور
المعسكر الثاني في مدينة الميادين
المعسكر الثالث في حي الجورة
المعسكر الرابع في منطقة عين علي
المعسكر الخامس في بادية الحمدان بريف البوكمال
كما أن القوات الروسية الموجودة في دير الزور شاركت بهذه الجريمة حيث انها منذ بداية عام 2020 بدأت القوات الروسية عبر لواء القدس بضم الأطفال من سن ال ١٤ – ١٧ عام في صفوفها وايضا مليشيا الدفاع الوطني
اقرأ أيضاً: التحالف العملياتي: بدء دخول أطفال من فاقدي السمع إلى تركيا
يعكس إنشاء مركز متخصص للإخصاب في مناطق شمال غرب سوريا التزام القطاع الصحي بتقديم أفضل…
اعتقلت قوات إسرائيلية متوغلة داخل الأراضي السورية شخصاً في ريف القنيطرة.
شنت ميليشيا قسد حملة دهم واعتقالات في ريف دير الزور الشرقي.
اعترف نظام الأسد بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء قصف إسرائيلي شرق حمص.
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا،…
في السنوات الأخيرة، شهد الشمال السوري تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والاقتصادي، حيث تأثرت الحياة…