يواجه قاطنو المخيمات في ريف إدلب تحديات كبيرة لتأمين احتياجات أبنائهم المدرسية وتوفير الأرضية اللازمة لحقهم في التعلّم
تتفاقم هذه التحديات بسبب ارتفاع الأسعار ونضوب دعم الجهات المانحة مما يضع الأسر في موقف صعب
التحديات الرئيسية تشمل ارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية: مع ارتفاع الأسعار فقد أصبح من الصعب على الأسر تأمين الكتب والدفاتر والأقلام والزي المدرسي لأبنائهم
هذا الارتفاع في التكاليف يزيد من العبء المالي على الأسر التي تعيش بالفعل في ظروف اقتصادية صعبة
نقص الدعم المالي: تراجع دعم الجهات المانحة أدى إلى نقص في الموارد المالية المتاحة للمدارس والمخيمات، مما يؤثر على جودة التعليم والخدمات المقدمة فالعديد من المدارس تعتمد بشكل كبير على هذا الدعم لتوفير المواد التعليمية ودفع رواتب المعلمين
البنية التعليمية:
تعاني العديد من المدارس في المخيمات من نقص في البنية التحتية الأساسية مثل الفصول الدراسية والمقاعد والمواد التعليمية وبعض المدارس تكون في خيام أو مبانٍ مؤقتة تفتقر إلى الظروف المناسبة للتعليم
الوصول إلى التعليم: بعض الأطفال يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المدارس
مما يزيد من صعوبة الانتظام في الدراسة. الطرق غير المعبدة والظروف الجوية السيئة تزيد من هذه الصعوبات
كما أن الأطفال يعانون من بيئة غير مستقرة مما يؤثر على حالتهم النفسية وقدرتهم على التركيز والتعلم
العديد من الأطفال يعانون من صدمات نفسية نتيجة للنزاع المستمر والظروف المعيشية الصعبة
رغم هذه التحديات هناك جهود مستمرة من قبل المجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية لتحسين الوضع التعليمي في المخيماتتشمل هذه الجهود إطلاق مبادرات تعليمية: مثل إنشاء مدارس جديدة وتوفير دورات تدريبية للمعلمين لتحسين جودة التعليم
بعض المبادرات تشمل أيضًا برامج تعليمية عن بعد لمواجهة التحديات الناتجة عن الحروب وبعض الأمراض
تقوم بعض المنظمات في بعض المناطق بتوزيع الكتب والدفاتر والزي المدرسي على الأطفال المحتاجين مما يساعد في تخفيف العبء المالي على الأسر
بعض البرامج تشمل جلسات دعم نفسي وأنشطة ترفيهية للأطفال لتحسين حالتهم النفسية.
تظل هذه الجهود ضرورية لضمان حق الأطفال في التعليم وتوفير مستقبل أفضل لهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.
اقرأ أيضاً: تحركات إيرانية مرتقبة على الحدود اللبنانية السورية