شلل تام في منبج تنديداً بسياسة “قسد”.. وتهديد بالتصعيد

شهدت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي والخاضعة لاستيلاء ميليشيا قسد، إضراباً عاماً احتجاجاً على ممارسات الميليشيا ضد المدنيين.

ووفق مصادر خاصة لوكالة الصحافة السورية، فإن المدينة شهدت شللاً تاماً بعد إغلاق معظم الأسواق والمحال التجارية والمدارس إلى جانب توقف كافة وسائل المواصلات.

وجاء الإضراب استجابة لدعوة أطلقها أهالي المدينة يوم أمس الثلاثاء 17 أيلول، احتجاجاً على تزايد انتهاكات ميليشيا قسد وفصلها معلمين رفضوا تغيير المنهاج الدراسي، بالإضافة لفرض الميليشيا ضرائب مرتفعة على السلع والانتهاكات التي تمارسها بحق السكان وعلى رأسها الاعتقالات التعسفية.

وتجاوب عدد كبير من الأهالي وأصحاب الفعاليات الاقتصادية في المدينة مع دعوة الإضراب الذي بدأ اليوم الأربعاء، مهددين بالتصعيد والخروج في مظاهرات في حال عدم الاستجابة لمطالب الأهالي التي يعد من أبرزها إلغاء الكفالات والضرائب وتحسين الوضع المعيشي المتردي في المدينة وإيقاف حملات التجنيد الإجباري التي تنفذها ميليشيا قسد بحق الأطفال والقاصرين.

وندد نشطاء في مدينة منبج من تدخّل ميليشيا قسد وفرضهم مناهج تعليمية، بهدف الضغط على الطلاب وفرض أجندات معينة عليهم، والتي لا تراعي ثقافة المنطقة، إلى جانب كونها غير معترف بها محلياً.

وفصلت ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد خلال السنوات الأخيرة العديد من المعلمين في مناطق سيطرتها لرفضهم تدريس المناهج التعليمية التي تفرضها، واعتقلت آخرين بتهمة التحريض ضد سياساتها

ومنذ عام 2016 تسيطر ميليشيا قسد على كامل مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، بعد معارك خاضتها – بدعم جوي من “التحالف الدولي” – ضد تنظيم داعش.

اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في قرية كاخرة؟ وما هي الرواية الصحيحة؟