سخرية من هجوم إيران ضد إسرائيل.. ودعوات لوقف التصعيد
وسائل إعلام إيرانية نشرت مشاهد للحظة بدء الهجوم بأمر من قائد ميليشيا الحرس الثوري
لم تمضِ دقائق قليلة عن إعلان التلفزيون الإيراني الرسمي استهداف إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، حتى انفجرت وسائل التواصل الاجتماعي بردود الفعل الساخرة على هذا الهجوم.
حيث كتب الصحفي التونسي محمد كريشان المذيع في قناة الجزيرة عبر حسابه في منصة إكس: “الجنازة كبيرة والميت كلب، هذا ما يمكن التعليق به على كل ما جرى البارحة من إيران تجاه إسرائيل، مشهد بايخ حقيقة، لنعد إلى غزة الآن فهناك المعركة الحقيقية وما عداها هوشة فاضية.
أما الشاعر الفلسطيني مصطفى مطر فعلّق على الهجوم بنشر صورة يتداولها الإيرانيون وقال: هذه الصورة يتجلّى فيها كيّ الوعي بشكل واضح، والكذب والتدليس، كأنّها تعبر من فوق بيوت غزة المدمرة وهذا تزييف رخيص حقير، مسيّراتهم فاشلة ولن يشتريها منهم بعد اليوم أحد، وللمتثاقفين أقول تذكّروا نحن عرب ولسنا إيرانيين أم أنكم تعيشون أزمة هوية لا أدري.
من جانبه أشار الداعية المصري وليد إسماعيل إلى أن لسان حال إيران بعد الهجوم “يارجالة إحنا عملنا إللي علينا ووصول الطائرات إلى تل أبيب أمر غير متوقع ويحتاج دعاء أبو الفضل العباس أو ياعلي”
المذيعة في قناة العربية كريستيان بيسري أكدت أن إيران لم تستهدف إسرائيل إلا بعد سقوط 7 من حرسها الثوري، ولم تلتف إلى أكثر من 33 ألف شخص سقطوا في غزة منذ 7 أكتوبر.
بدوره اعتبر الصحفي ماجد عبد الهادي أن حصاد الطائرات الورقية التي طيّرها فلسطينون فوق مستوطنات غلاف غزة عام 2018 كان أشد إيلاماً لإسرائيل من هجوم إيران الذي استخدمت فيه مئات الصواريخ والطائرات المسيرة.
واستنكاراً لتصديق الرواية الإيرانية، علّق الصحفي السوري عقيل حسين: “حين تألمت اسرائيل ردت في غزة رداً أبكى الأمة، وحين تألمت إيران ردت في النقب رداً أضحك العالم، وما زال حمير المحور يصدقونها”
تحقيق الأهداف!
التلفزيون الإيراني وبعد إعلانه إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، زعم استهداف مركز استخباري إسرائيلي شمال الجولان السوري المحتل يُنفّذ عمليات تجسس ضد قوات المقاومة في سوريا، موضحاً أن المركز الاستخباراتي تم استخدامه في التخطيط وتنفيذ العملية التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الحالي.
ولفت التلفزيون الإيراني إلى أن الهجوم استهدف أيضاً قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية المقر الرئيسي لطائرات “إف 35″، والتي تقع بالقرب من مفاعل ديمونا النووي.
كما نشرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد للحظة إطلاق الهجوم على إسرائيل، بأمر من قائد ميليشيا الحرس الثوري حسين سلامي
دعوات لوقف التصعيد
دعا البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان إيران وإسرائيل إلى تجنب الأعمال التي يمكن أن تغذي “دوامة من العنف” تهدد بجر المنطقة إلى مزيد من الصراع، مؤكداً على ضرورة إيقاف الحرب والهجمات والعنف، ودعم عمليات الحوار والسلام.
إلى ذلك دان حلف شمال الأطلسي الناتو “التصعيد الإيراني” بعد شنّ طهران هجوماً بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل ردا على قصف قنصليتها في دمشق، داعيا الى ضبط النفس خشية اتساع نطاق التصعيد في الشرق الأوسط.
وشددت المتحدثة باسم الحلف فرح دخل الله في بيان على ضرورة عدم خروج النزاع في الشرق الأوسط عن السيطرة.
في سياق متصل أعربت كلّ من الكويت والإمارات وسلطنة عمان والأردن وقطر والسعودية عن قلقها من تطور الأحداث في الساعات الأخيرة، داعية إلى ضبط النفس ومنع جرّ المنطقة إلى مخاطر الحروب.
وفي وقت تتواصل فيه ردود الفعل الدولية والغربية على الهجوم الإيراني، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن معظم الهجمات التي استهدفت إسرائيل في الليلة الماضية انطلقت من الأراضي الإيرانية والباقي من وكلائها في العراق ولبنان واليمن.
واستبعد كيربي في حديث لشبكة “سي إن إن” الأميركية توسع الوضع إلى حرب إقليمية، مشيراً إلى أن واشنطن شاركت في صد الهجوم الإيراني لمنع ذلك.
وشدد كيربي على أن الأمر متروك للإسرائيليين ليقرروا ما إذا كانوا سيردون على إيران وكيف سيردون، معتبراً أن إطلاق مئات المسيرات والصواريخ دون إلحاق ضرر يذكر دليل على أن إيران “ليست بالقوة التي تدعيها”.
إلى ذلك طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية فوراً، مؤكدة أن على إيران دفع ثمن هجومها نحو إسرائيل.
اقرأ أيضاً: من هو أبو ماريا القحطاني ومن وراء اغتياله بعد 28 يومًا من خروجه من سجون الجولاني