زيلينسكي ينظم إفطارا رمضانيا ويستنكر قمع روسيا مسلمي القرم

يعكس موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مأدبة إفطار رمضاني تنديده بمعاملة روسيا للتتار المسلمين في القرم. ويعكف على تسليط الضوء على حقوق المسلمين في القرم والتأكيد على دعمهم واحترام حقوقهم الدينية والثقافية. كما قام بتسليم جوائز لعدد من العسكريين الأوكرانيين المسلمين، مما يعكس التقدير والاعتراف بدورهم في الدفاع عن البلاد.

علاوة على ذلك، أعلن زيلينسكي في مسجد بضواحي وسط العاصمة كييف عن بدء تقليد جديد لاستضافة إفطار رسمي خلال شهر رمضان، مما يعكس رؤية متسامحة ومتعددة الثقافات للدولة واحترامها للتنوع الديني والثقافي لمواطنيها.

شاهد أيضاً : مقترح أوكراني: عقوبات على الأسد لمدة 50 عامًا

هذه الخطوات تعكس التزام زيلينسكي بتعزيز التعايش السلمي والتسامح الديني في أوكرانيا، وتؤكد التزام الحكومة الأوكرانية بحقوق الإنسان والحريات الدينية لجميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو الثقافية.

يُعتبر الوضع في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود في أوكرانيا معقدًا بالفعل. تمت سيطرة روسيا على القرم في عام 2014 بعد استفتاء مثير للجدل والذي لم يعترف به العديد من المجتمع الدولي، حيث انتقدته الحكومة الأوكرانية وحلفاؤها الغربيون على أنه انتهاك للسيادة الأوكرانية.

وبعد ذلك، فرضت روسيا قرارات قاسية على التتار المسلمين في القرم، حيث قاطع العديد منهم الاستفتاء واعتبروه غير شرعي. واعتبرت روسيا المجلس – التجمع التقليدي لأقلية التتار المسلمة في شبه جزيرة القرم – منظمة متطرفة وحظرتها، وسجنت عددًا من التتار على خلفية مزعومة مخاوف أمنية.

تضم روسيا عددًا كبيرًا من الأقليات المسلمة في مناطقها الجنوبية، مثل الشيشان وداغستان، والعديد منهم يشاركون في القوات الروسية في النزاع في أوكرانيا، وهو أمر يثير العديد من التساؤلات والتنديدات من قبل المجتمع الدولي.