زيادة التوتر في دير الزور .. الدفاع الوطني ضد الميليشيات الإيرانية
صراع السلطات الإيرانية ومليشيات الدفاع الوطني يهزّ أمن الميادين
تشهد مدينة الميادين في دير الزور تصاعدًا في حدة التوتر بين الحرس الثوري الإيراني ومليشيات الدفاع الوطني. يُلقي هذا الصراع بظلاله على المدينة بعد أن انتزعت مليشيات الحرس الثوري السيطرة على خمسة مبان في شارع النهر، حولتها إلى مقرات عسكرية. الجذور العميقة لهذا النزاع تتأتى من مطالب مليشيا الدفاع الوطني بإخلاء تلك المقرات التي اعتبرتها ملكًا لزعيم المليشيا فراس الجهام.
أكدت مليشيا الدفاع الوطني أن المقرات المستولية كانت ملكًا لأفراد يعارضون نظام الأسد، وقد وجهت الاتهامات إلى الحرس الثوري بتحويل تلك المباني إلى مقرات عسكرية. ورغم تقديم طلب من قبل مليشيا الدفاع الوطني لإخلاء المقرات، فإن هذا الطلب تم رفضه، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.
وتواجه مليشيات الدفاع الوطني تحديات كبيرة في التعامل مع الشؤون الداخلية، حيث رفعت شكوى للجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد، طالبة التدخل لإخراج القوات الإيرانية من المقرات المستولية. ومع ذلك، فإن اللجنة رفضت التدخل بحجة عدم قدرتها على طرد الإيرانيين من تلك المواقع.
ويظهر أن المليشيات الإيرانية تسعى إلى تفادي استهدافها من قبل التحالف الدولي، إذ تستخدم مقراتها بين منازل المدنيين. يسلط هذا السياق الضوء على التعقيدات السياسية والعسكرية في المنطقة، مع تأكيد التوترات الداخلية التي تعصف بالمدينة.
حيث يشهد سكان الميادين تصاعدًا سريعًا في الأحداث، مما يبرز الضغوط الكبيرة التي تواجه السلطات المحلية في التعامل مع التوترات الداخلية والتداخلات الإقليمية، ويعزز ضرورة إيجاد حلاً فعّالاً للحفاظ على استقرار المنطقة
شاهد أيضاً : لليوم الثالث على التوالي.. الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات قادمة من سوريا