حول العمل والسيّر للبحث عن طرق مبتكرة لتحسين الظروف المعيشية الصعبة للمتضررين شمالي سورية، على وجه الخصوص الأطفال الذين يعانون من من إعاقات سمعية تؤثر بشكل كبير على حياتهم، فقامت منظمة الامين الإنسانية بالتعاون مع الدفاع المدني بتنظيم حملة لزراعة الحلزون للأطفال، بهدف تحسين قدراتهم السمعية وتوفير فرص أفضل لهم في المستقبل.
كمنت عملية الإختيار للأطفال المكفولين في الحملة وفق معايير تقنية طبية سريرية، تم إقرارها من اللجنة الطبية المتخصصة في مديرية صحة إدلب، ليتم تقسيم عملية الإختيار إلى عدة مراحل، في المرحلة تم الإعلان عن الحملة ونشر الرابط المخصص للتسجيل، فقد شارك فيها أكثر من 700 طفل، وفي المرحلة الثانية تم اختيار 30 طفل للمشاركة في الحملة، في حين قد تتطلعت منظمة الأمين لإمكانية استهداف عدد أكبر بأضعاف عن المرّة الأولى في المستقبل.
وقال الأستاذ “ياسر طرّاف” المسؤول الإعلامي للحملة في منظمة الامين لوكالة الصحافة السورية: إنّ اختيار الأطفال كان موطن حساسية ودقيق جداً، يأتي ذلك في إطار قياس قدرتهم السمعية وقابليتهم للاستفادة القصوى من عملية زراعة الحلزون، وذلك بعد عملية فلتر تقوم على عدد من المعايير منها الحالة الإجتماعية والمادية والنزوح.
وتابع الطرّاف أنّ الأمر لم يكن بالسهل وذلك في عملية المحاولة بالوصول للأطفال والتنسيق في الحدود لإخراجهم لتركيا، فقد تعاون كل من وزارة الداخلية في إدلب وتركيا بشكل حثيث على تسهيل عملية إدخال الأطفال الذين بلغ عددهم بشكل مجمل في المرحلة الأولى والثانية 115 طفل وهم في إطار الإزدياد للمراحل القادمة.
أكد الطرّاف لوكالة الصحافة السورية في إطار المشاركة لهذا المشروع من قبل المشاهير في العالم العربي والفنانين السوريين الأحرار، شكره العميق لتلبية هذه الدعوة الإنسانية وهذا الواجب الملهم معبّراً عن مدى سعداته بالتكاتف الذي حصل في الحملة.
وحول مشاركة الفنان الحر “نوار بلبل” في الحملة قال لوكالة الصحافة السورية: إنني شاركت في هذه الحملة جسداً وروحاً ومشاعراً، لأول مرّة منذ عقود لم تختلط المشاعر لدي بهذ الطريقة، خصوصاً عندما ترى أطفالاً صغار لا يملكون أحد الحواس المهم لاستمرار الحياة بشكل طبيعي، لهفتي كانت على أطفال بلدي كبيرة جدأً وكان ذلك أقل ما يمكن تقديمه لأطفال بلدنا في الشمال السوري وكل سوريا.
وفي سياق متصل أكد الفنان نوار بلبل أنه وفي حال أتيحت لي زيارة الداخل السوري “الشمال السوري” فأنا جاهز بدون تردد، لأن خدمة أهلنا والوقوف بجانبهم متاحة للجميع ولكل الأطياف.
وأكد أنّ رأس نظام الأسد يستجر المساعدات التي هي من حق الأطفال الأبرياء في سوريا، ليكون هذا الامر ورقة ضغط له ولميليشياته لشراء الأسلحة وقصف الأبرياء فيها، ثمّ الكبتاغون.
وفي حديثه عن منظمة الأمين ومشروع زراعة الحلزون للأطفال الأكثر حاجة لحياة مستقرة شمالي سورية، أوضخ أنّ التنسيق العام للمشروع والدعوة للفنانين والمشاهير والمؤثرين وغيرهم كان تنسيقاً باهراً بأعلى المستويات علماً أن العدد كان متواضع لكنهم كانوا يعملون كخلية النحل لخدمة الجميع، ووجه الشكر الكثير والعظيم حدّ تعبيره لمنظمة الأمين وشركائها.
وعن الفرحة التي عمّت كل المشاهير والمؤثرين تواصلت وكالة الصحافة السورية مع اليوتويبر السوري “يمان نجار” وأكد لنا أنّ المشاركة في هكذا فعاليات ومشاريع إنسانية هي واجب على كل سوري حر لتسليط الضوء على ما يعانيه أهلنا في الشمال المحرر.
وأوضح النجار أنّه تعرض لعدد من المواقف الإنسانية مع الأطفال ضمن مشروع زراعة الحلزون للأطفال، حيث أنها كانت بتأثير كبير وكان يرى فيهم طفله الصغير لما يعانوه من صعوبات حياتية، وأنه لا يعتقد أن الأبجدية كافية لتصف شعوره في عظمة كل المواقف عندما ترى طفل أو طفلة يستعيد سمعه وكأن ذلك بداية لحياة جديدة.
وقال النجار في صدد ذلك: الرسالة التي تمنيت أنّ أوجهها ليست للجمهور إنما للمعنيين و القائمين على هذا المشروع و أخص بالذكر منظمة الأمين كل الحب و التقدير لما يبذلوه من جهد، سنبقى معهم و مع كل من يقف بجانب أهلنا السوريين، وأوجه رسالتي لكل الشعب السوري الحر أنّ المساهمة بالنشر و التفاعل الإيجابي جداً مهم فكل سوري قادر على المساهمة ولو بكلمة و التحفيز الإيجابي لكل مشروع إنساني يصب في خدمة السوريين.
اقرأ أيضاً: طائرات مفخخة لاستهداف المدنيين في ريف إدلب
اعترف نظام الأسد بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء قصف إسرائيلي شرق حمص.
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا،…
في السنوات الأخيرة، شهد الشمال السوري تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والاقتصادي، حيث تأثرت الحياة…
كشف فريق منسقو استجابة سوريا عن التركيبة السكانية في شمال غربي سوريا.
أطلق نظام الأسد اليوم الإثنين 18 تشرين الثاني، سراح المصور والصحفي الأردني "عمير الغرايبة"، الذي…
ضربت عاصفة مطرية قوية مناطق ريف حلب الشمالي الليلة الماضية، وخلفت أضراراً في البنية التحتية…