السوريون في المهجرسوريا

ردود فعل سورية على خلفية حوادث الاعتداء التي شهدتها قيصري

أردوغان أعرب عن الرفض التام لأعمال التخريب.. والداخلية التركية توقف 67 شخصاً يشتبه باعتدائهم على أملاك السوريين في قيصري

تتواصل ردود الفعل سورية على حوادث الاعتداء العنصري التي يتعرض لها السوريون في تركيا، وآخرها ما حصل في ولاية قيصري.

وأصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً حمل عنوان “حول فداحة الظلم الذي يصيب اللاجئين”، حيث أشار إلى أنه يتابع بألم بالغ ما يتعرض له اللاجئون السوريون من ترويعٍ وما ينزل بهم من اعتداء على الأنفس والممتلكات في عدد من الولايات التركية خصوصاً ما جرى في ولاية قيصري ليل الأحد 30 حزيران.

وتوّجه المجلس في بيانه إلى المسؤولين في تركيا وفي مقدّمتهم رئيس البلاد “رجب طيب أردوغان” وطالبهم بالقيام بواجبهم في حماية اللاجئين المستضعفين الذين هم من أسباب الرزق والنصر الذي يقول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وهل تنصرون إلا بضعفائكم” وإن الذي سيخسر هو من ظلمهم وخذلهم.

وطالب المجلس العلماء والدعاة وقادة الرأي في تركيا أن يؤدوا الأمانة العظيمة التي حمّلهم الله تعالى إياها في نصرة المظلومين وحماية المستضعفين،
وأن يقوموا بذلك ويذكّرون بحرمة العنصرية وعظيم جرمها، وأن ضررها وخطرها يشمل الجميع، ويكون أداؤها بأن يؤكدوا لشعبهم حقوق إخوانهم اللاجئين وحرمة الاعتداء عليهم، وتبيين عظيم مكانتهم في الدين القويم والمواثيق الدولية والأخلاق والأعراف المرعيّة.

وذكّر المجلس بسيادة القضاء على الجميع وأنه الموطن الذي تتم فيه المحاسبة والمحاكمة لجميع الأطراف، داعياً اللاجئين السوريين إلى التقيّد بالقوانين والأنظمة في البلاد التي يقيمون فيها.

ودعا المجلس أبناء الشعب السوري في الشمال المحرر، إلى عدم الانجرار وراء الفوضى، وإلى عدم التعامل بردّات الفعل غير المنضبطة على سلوك بعض العنصريين ضد اللاجئين السوريين،
مؤكداً أن هؤلاء العنصريون يمثلون أنفسهم فقط ولا يمثلون شعوبهم، كما طالب المجلس السوريين الأحرار بأن يكونوا دوماً على العهد معبرين عن أخلاق ومبادئ ثورتهم التي قامت لأجل العدالة والكرامة والحرية.

من جانبها دانت الحكومة السورية في بيان لها جميع الحملات المتطرفة الموجهة ضد اللاجئين السوريين الذين فرّوا من نظام الأسد المجرم وحلفائه والتنظيمات الإرهابية، بما فيها التصرفات المتطرفة التي تعرض لها بعض اللاجئين السوريين في ولاية قيصري التركية، من قبل بعض الأشخاص المتطرفين.

وأكدت الحكومة على ضرورة حماية السوريين في تركيا وفي كل دول اللجوء، مشيدة بالإجراءات القانونية التي اتخذتها وزارة الداخلية التركية بحق المعتدين.

وجددت الحكومة دعوتها لجميع الدول المستضيفة لحماية أرواح وممتلكات الشعب السوري المكلوم، وتطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة لحمايتهم من عمليات الترحيل القسري والترويع الممنهج.

كما دعت الحكومة المؤقتة السوريين في المناطق المحررة إلى عدم الانجرار وراء الدعوات التصعيدية التي تهدف إلى ضرب التحالف القائم بين الشعبين السوري والتركي،
والاعتداء على الممتلكات والمؤسسات التي بنيت بتضحيات الجيشين التركي والوطني السوري، مشددة على خطورة استغلال هذه الأحداث من قبل أعداء الثورة من خلال الإضرار بالعلاقات التركية السورية واستهداف “الإخوة الأتراك” الذين شاركوا الشعب السوري في تحرير الأراضي من الإرهاب.

وأكدت الحكومة حرصها الشديد على إيصال صوت السوريين ومشاعرهم بالشكل السلمي للأخوة الأتراك، ودعت السوريين إلى التصرف بحكمة والتمسك بمكتسبات الثورة المباركة بغية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.

إلى ذلك أعربت الجبهة الوطنية للتحرير عن متابعتها الأحداث التي شهدتها عدة ولايات تركية وآخرها ولاية قيصري، والتي جرى فيها تعدي جماعي على لاجئين سوريين وممتلكاتهم، مع ما صاحب ذلك من ترويع وطرد لهم والهتاف ضدهم بشكل عنصري يحطّ من كرامتهم الإنسانية.

وطالبت الجبهة الوطنية السلطات التركية بمسؤولية حماية اللاجئين بما يتماشى مع وضعهم الإنساني وفقاً للقانون الدولي، وألا يكون ذلك إلا بتفعيل سلطة القضاء وعدم التهاون مع مرتكبي هذه الانتهاكات والمحرضين عليها وتعويض المتضررين منها.

كما دعت النخب السياسية التركية وممارسي العمل الحزبي والمثقفين وقادة الرأي للابتعاد عن استخدام ملف اللاجئين السوريين الذي هو ملف إنساني بالدرجة الأولى في المناكفات السياسية وتبرير الخطوات الاقتصادية أو السياسية، مضيفة أن السوريين لا علاقة لهم بها لا من قريب ولا بعيد، والعمل على كبح جماح الخطاب العنصري والتحذير منه والتشديد على أنه يضر بالجمهورية التركية وبمكانتها قبل غيرها.

وأهابت الجبهة الوطنية بأبناء الشعب السوري الحر في الشمال المحرر الابتعاد عن ردات الفعل التي لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر وإذكاء الخطاب العنصري الذي تنتهجه بعض الجهات المعلومة الدوافع للإيقاع بين الأحرار السوريين والأخوة الأتراك مع التشديد على حقهم في التعبير عن رأيهم، إلا أنه ينبغي أن يبقى ضمن ما تمليه الأخلاق والضوابط لديننا الحنيف، فلا يكون فيه أي تعدي على ممتلكات أو مؤسسات حكومية ورسمية وتركية عاملة في مناطقنا المحررة.

كما أصدرت العديد من الفصائل العاملة في الجيش الوطني بيانات منفصلة، دعت فيها إلى ضرورة ضبط النفس من قبل السوريين، مع إدانتها لكل العمليات العنصرية التي تجري بحق اللاجئين.


https://twitter.com/First1Legion/status/1807851330058236260

وشهدت اليوم العديد من المناطق في ريفي إدلب وحلب، موجة غضب شعبية، عقب حادثة الاعتداء التي طالت لاجئين سوريين في ولاية قيصري التركية.

ويوم أمس هاجم مواطنون أتراك منازل وممتلكات لاجئين سوريين في ولاية قيصري على خلفية مزاعم تفيد باعتداء شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة على طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.

ورداً على أحداث قيصري، عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الرفض التام لأعمال التخريب المتمثلة في إضرام النار بالشوارع، وحرق المحال التجارية.

وأضاف أردوغان في كلمة له أن من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع.

من جانبه أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا توقيف 67 شخصاً يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري.

شاهد أيضاً : قمع بالرصاص والمتهم الاول القوة المشتركة للجيش الوطني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى