سوريا

ردود فعل السوريين حول الانتخابات التركية… تهاني المعارضة وانقسامات الرأي تصل للاعتقال

ردود السوريين حول الانتخابات التركية تجاوزت حدود الانقسامات السياسية وجمعت المعارضة السورية بجميع مسمياتها لـ التهاني للرئيس التركي المنتخب، هذه التهاني تعتبر اعترافًا بإرادة الشعب التركي. بعض قادة الفصائل ومسؤولي المعارضة السورية شاركوا في الانتخابات بصفتهم مواطنين أتراك كونهم يحملون الجنسية التركية.

التعبير عن البهجة:


بعض العناصر في الجيش الوطني السوري استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للتعبير عن فرحهم بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ونتيجة لإطلاق النار العشوائي، اندلعت اشتباكات في مدينة عفرين، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وسجلت عدة حالات في مناطق الشمال السوري.

على مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الأفعال بين الفرح والحزن والخيبة، نتيجة لسياسات تركيا الخارجية تجاه الثورة السورية. بعض الناشطين السوريين نشروا منشورات طويلة تطالب المعارضة السورية بترك مناصبهم وإعطاء الفرصة للسوريين لاختيار ممثليهم الشرعيين عن طريق الاقتراع.

تغريدة للصحفي ماجد عبد النور أثارت ردود فعل كبيرة، ” فاز اللي رح يخوزقنا على الطريقة الاسلامية، وخسر من كان يحضر لنا الخازوق على الطريقة العلمانية “. حيث عبر فيها عن رأيه الشخصي بشأن الانتخابات التركية.
واستُهجنت بعض الآراء من قبل الأتراك. تعرض الصحفي التركي جلال ديمير، مدير بيت الإعلاميين العرب في تركيا، للانتقادات بعد منشور على صفحته الفيسبوك وقرر حذف المنشور واعتذاره للسوريين، ” احتراماً لأصدقائي عامة و السوريين منهم خاصة وحرصا على الأخوة والصداقة قمت بحذف المنشور السابق كي لا يكون منشوري ساحة للنقاش الحاد بين أصدقائي ومتابعيي لكم كل الاحترام و التقدير “.

وتجاوزت الأمور حدود مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اعتقال الناشط الإعلامي حامد العلي من قبل جهاز الاستخبارات السوري التابع لتركيا في مدينة جرابلس شرق حلب. تم اعتقاله بسبب منشورات نشرها على صفحته الشخصية تنقل تغريدة زميله ماجد عبد النور، الاعتقال الذي تعرض له العلي أثار استياءًا كبيرًا بين الناشطين، حيث يرونه انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير عن الرأي، ويعتبرونه مثالًا مشينًا على اعتقال الصحفيين في سوريا بسبب وجهات نظرهم، في حين أن الأجهزة الأمنية التابعة لتركيا لا تقيد حرية التعبير لمواطنيها على أراضيها. تجاوز الأمر النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار انتقادات حادة بشأن قمع حرية الرأي في سوريا تحت مبرر زعزعة الاستقرار والأمن القومي التركي.


شاهد أيضاً : “الجولاني” يستعرض خطته للسيطرة على ريف حلب الشمالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى