“ردع العدوان” تتقدم نحو حماة.. وإيران تنتقد تركيا
"ردع العدوان" تتقدم نحو حماة.. وإيران تنتقد تركيا
تتواصل المعارك الميدانية في سوريا وسط تصعيد كبير بين الفصائل العسكرية وقوات الأسد، حيث أعلنت إدارة العمليات التابعة لغرفة عمليات “ردع العدوان” صباح اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول، سيطرتها على مدن وبلدات “حلفايا” و”معردس” و”طيبة الإمام” في ريف حماة الشمالي بعد مواجهات عنيفة مع قوات الأسد والمجموعات المدعومة من إيران.
إلى جانب ذلك، أفادت مصادر ميدانية بأن الفصائل العسكرية تمكنت من بسط سيطرتها على مناطق جديدة في ريف حماة، خاصة في سهل الغاب، إلى جانب تحقيقها تقدمًا استراتيجيًا في محافظة إدلب، التي باتت بالكامل تحت سيطرتها.
كما سيطرت فصائل الجيش الوطني في غرفة عمليات “فجر الحرية” على مواقع حيوية في حلب، من بينها مطار النيرب العسكري ومدرسة المشاة.
وفي الشمال الغربي للبلاد، شنت مقاتلات إسرائيلية وأخرى تابعة لنظام الأسد غارات أسفرت عن مقتل نحو 25 شخصًا، بحسب ما أعلنت مديرية الدفاع المدني السوري يوم أمس الاثنين.
وبحسب الدفاع المدني فإن الغارات استهدفت مناطق سكنية، ما أدى إلى تدمير واسع في الممتلكات وإصابة عشرات المدنيين.
على الصعيد السياسي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن العاصمة القطرية الدوحة قد تستضيف اجتماعًا الأسبوع المقبل، يجمع قطر وإيران وتركيا وروسيا لبحث تطورات الملف السوري.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى خفض التصعيد الميداني والتوصل إلى حلول سياسية.
في سياق متصل، وجّه مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رسالة قوية إلى تركيا والولايات المتحدة بشأن الوضع في سوريا، قائلًا: “على أميركا والصهاينة ودول المنطقة أن يعلموا أننا سندعم نظام الأسد حتى النهاية”.
وانتقد مستشار خامنئي الموقف التركي، مضيفًا: “لم نتوقع أن تقع تركيا في الفخ الذي حفرته لها الولايات المتحدة وإسرائيل.”
ومع استمرار التصعيد الميداني والجهود الدبلوماسية الإقليمية، يظل المشهد السوري مفتوحًا على كافة السيناريوهات، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.
اقرأ أيضاً: تصعيد ميداني شمال سوريا.. ودعوات دولية لوقف العنف