رائد الصالح يدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء جرائم النظام
رائد الصالح يدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الجرائم بحق السوريين
دعا رائد الصالح، مدير منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين السوريين، مشيراً لاستمرار التصعيد والهجمات الوحشية من قبل ميليشيات الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية العابرة للحدود بحق المدنيين.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، أشار الصالح إلى حديثه من نفس المكان قبل عشر سنوات عن فظائع البراميل المتفجرة التي كان تهوي على رؤوس المدنيين وعلى التهجير القسري والحصار، مطالباً بوقف تلك الجرائم، ورغم مرور عقد كامل من السنوات المريرة أكد انّ الجرائم مازالت مستمرة ولم تتوقف، بل زاد التجاهل الدولي لمعاناة السوريين.
تصعيد الهجمات واستهداف المدنيين
وخلال الكلمة، أوضح الصالح أن الأيام الستة الماضية شهدت تصعيداً خطيراً للغاية، حيث استجابة فرق الخوذ البيضاء لـ 275 هجوماً إجرامياً على المدنيين في شمالي سوريا، وأودت بحياة ما لا يقل عن 100 مدني، وأصابت 360 آخرين، وشردت هذه الجرائم البشعة عشرات الآلاف، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكد أن هذه الهجمات استهدفت عمداً المدنيين والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين.
كما أشار إلى الغارات الجوية التي شنتها روسيا، والتي أخرجت أربع مستشفيات في مدينة إدلب عن الخدمة، من بينها مستشفى نسائي للتوليد، ووثقنا في الدفاع المدني السوري حالات وفاة مأساوية داخل المستشفيات جراء توقف أجهزة التنفس بسبب الهجمات.
رسالة تضامن مع حلب
وخاطب الصالح أهالي مدينة حلب، بعد تحريرها من ميليشيا أسد وحلفائه ضمن عملية ردع العدوان شمالي سوريا، معرباً عن مخاوفه من التصعيد العسكري المستمر للمدينة، مؤكداً جهود الدفاع المدني لدعم السكان هناك، وأنهم أرسلوا سيارات إسعاف وفرق طوارئ للمساعدة رغم كل الصعوبات.
التحذير من استخدام الأسلحة الكيميائية
حذر الصالح خلال كلمته في المجلس من احتمال استخدام ميليشيات أسد الأسلحة الكيميائية مجدداً، مستشهداً بسجل هذه الميليشيا الدموي في استخدامها للأسلحة الكيميائية لتحقيق مكاسب عسكرية، ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة الأسد وروسيا على انتهاكاتهم الجسيمة بحق المدنيين.
الدعوة إلى إجراءات فورية
واختتم الصالح كلمته بمجموعة من التوصيات الهامة لحماية المدنيين، داعياً إلى:
إنهاء الهجمات الوحشية الغادرة على المدنيين والبنية التحتية.
ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني.
الضغط على جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني.
زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية التي لم يتم تمويل سوى 30 بالمئة منها.
فتح قنوات المساعدات عبر الحدود لضمان استمرار الإغاثة.
وأكد الصالح أنّ المشكلة السورية هي بالأساس مشكلة سياسية وليست إنسانية، مشدداً على أن فشل المجتمع الدولي في محاسبة مرتكبي الجرائم أدى لتشجيعهم على ارتكاب المزيد من الانتهاكاتـ ليس فقط في سوريا بل في أماكن أخرى مثل أوكرانيا والسودان وغزة.
واختتم كلمته قائلاً: عن الشعب السوري يناشدكم اليوم لإنهاء هذه المأساة وتحقيق العدالة والسلام.
اقرأ أيضاً: فصائل “ردع العدوان” تقترب من حماة وتحقق تقدماً إيجابياً