صفا عبد التركي
التقى السيد محمد كربوغا مع مجموعة من اللاجئين السوريين بحضور عدد من أعضاء من اللجنة المركزية في حزب العدالة والتنمية، والأستاذ طه الغازي الناشط الحقوقي، والدكتورة يلدز ناشطة تركية في حقوق الإنسان في مقر الكتلة الوطنية في أورفا.
بدأ حديثه عن العلاقة الوطيدة بين اللاجئين السوريين وإخوتهم ومضيفيهم الأتراك. تحدث عن المجنسين السوريين الذين أصبحوا مواطنين أتراك لهم نفس الحقوق والواجبات، وعن حاملي بطاقة الحماية المؤقتة ومشاكلهم. وأكد معرفته بأن عدد اللاجئين السوريين في أورفا يبلغ حوالي نصف مليون، وعدد المجنسين منهم يبلغ حوالي ٢٤٧٠٠ شخص، مشددًا على حقهم في المشاركة في الانتخابات.
وأضاف قائلاً إنه كان متواجدا في الكثير من المنظمات التي لها علاقة بالسوريين، وعمل معها، وكذلك عمل مع الوالي السابق. وكان قريباً من السوريين ومعاناتهم، وهو لا يزال متابعًا لقضايا اللاجئين السوريين. تكلم عن الجوار قائلا: “نحن كأتراك تجمعنا مع السوريين الكثير من الأواصر كالصداقة والجيرة والدين والعلاقات الجيدة. والآن تجمعنا الحرب على غزة ولهذا السبب تقع تركيا على عاتقها الكثير من الأعباء، خاصة على عاتق السيد الرئيس أردوغان الذي يواجه الكثير من الضغوط بسبب هذا الوضع.”
وطلب السيد كربوغا من السوريين المجنسين المشاركة الكثيفة في الانتخابات باعتبارهم كتلة انتخابية وازنة تستطيع أن تكون لها أثر جيد في الانتخابات، وتساعد في الحصول على حقوق اللاجئين. وعد بالمساعدة في حل مشاكل السوريين حاملي بطاقة الحماية المؤقتة في إدارة الهجرة والدوائر الأخرى، لأنه كان ومازال من المدافعين عن حقوق السوريين.
تحدث عن رؤية أحزاب المعارضة التي تروج لضرورة ترحيل السوريين، وأكد رفض الرئيس أردوغان لهذا الرأي. وبقي حزب العدالة والتنمية على موقفه من اللاجئين السوريين رغم تأثير هذا الموقف على الحزب وعلى شخص السيد أردوغان في الانتخابات.
وطالب السيد محمد المنظمات والهيئات السورية بالمشاركة في حل جميع القضايا التي تتعلق بهم أينما وجدت واياً كانت. ثم قام الحضور بتوجيه بعض الأسئلة والتعقيبات.
تحدث الأستاذ ممتاز الحسن رئيس فرع الكتلة الوطنية في أورفا، قائلاً إن سبب إحجام الكثير من السوريين عن المشاركة في الانتخابات يعود إلى الخوف والتهديد الذي تعرضوا له، وشكر حزب العدالة والتنمية على حسن العلاقة وعلى إطلاقهم لقب المهاجيرين والأنصار على السوريين والأتراك.
كما تحدث السيد مضر الأسعد عن مسألة الترحيل، قائلاً: “نحن جئنا هربًا من الموت والقتل، فكيف نُعاد إليه ولماذا الترحيل إلى مناطق غير آمنة؟” وأضاف قائلاً: “تركيا وقطر وعدتا الناس بإنشاء مدن سكنية ليعودوا إليها، والآن يرحل الناس ولا يجدون أين يقيمون، إما في الشوارع أو المساجد.” وأشار إلى وجود أكثر من ٢٠ ألف سوري تم ترحيلهم من تركيا، وهم الآن منضمون إلى جيش سوريا الديمقراطية مع الـPKK. وتمنى من السيد محمد والمسؤولين توصيل هذه الرسالة إلى القائمين على الوضع في سوريا.
انتهى اللقاء بالاتفاق على أنه سيكون هناك لقاءات دائمة والعمل على تحسين العلاقة بين الطرفين. وتمنى السيد محمد على السوريين المجنسين الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات وممارسة حقهم، وأن تكون المشاركة كثيفة من جميع المجنسين السوريين، لأن هذا واجب وطني.
شاهد أيضاً : مرسوم العفو 36 السوري وتكرار الإهمال لمعتقلي الرأي
يعكس إنشاء مركز متخصص للإخصاب في مناطق شمال غرب سوريا التزام القطاع الصحي بتقديم أفضل…
اعتقلت قوات إسرائيلية متوغلة داخل الأراضي السورية شخصاً في ريف القنيطرة.
شنت ميليشيا قسد حملة دهم واعتقالات في ريف دير الزور الشرقي.
اعترف نظام الأسد بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء قصف إسرائيلي شرق حمص.
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا،…
في السنوات الأخيرة، شهد الشمال السوري تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والاقتصادي، حيث تأثرت الحياة…