سوريا

حملة إعلامية للإفراج عن ” أبو رعد الحمصي”.. فمن هو ؟

حملة إعلامية للإفراج عن "أبو رعد الحمصي".. فمن هو ؟

أطلق ناشطون إعلاميون حملة حشد ومناصرة، الاثنين، تحت وسم “#كلنا_ابو_رعد_الحمصي_صوت_الحرية”، وذلك للمطالبة بالإفراج عن المنشد الثوري حسام حمادة المعروف بلقب ‎”أبو رعد الحمصي” والذي ما يزال في عداد المختفين قسرياً لليوم السادس توالياً في ‎مدينة إدلب شمال غربي سوريا .

وفي تصريح لـ”وكالة الصحافة السورية” قال الناشط الإعلامي محمد حمادة شقيق أبي رعد: إنَّ المخاوف على حياة أخي تزداد لعدم السماح لنا بالاطمئنان عنه بعد اعتقاله وهو بحالة صحية سيئة بسبب إصابته بطلق ناري بيده ورضوض خلال مشاركته في مظاهرة مدينة بنش يوم الجمعة 5 الشهر الحالي، حيث وصلنا بأنّه نقل إلى مستشفى الشفاء بمدينة إدلب ثم اقتيد إلى السجن.

إطلاق حملة إعلامية

وأضاف حمادة، وهو عضو في رابطة نشطاء الثورة في حمص، أنَّ الرابطة أطلقت حملة إعلامية لتسليط الضوء على قضية أبي رعد وعلى ملف المعتقلين في سجون إدلب عموماً على خلفية حرية الرأي والتعبير في المظاهرات السلمية المستمرة منذ يوم 25 فبراير/شباط 2024.

ويطالب المتظاهرون بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام أبي محمد الجولاني وحل جهاز الأمن العام، وتحرير معتقلي الرأي من سجونه التي باتت تشبه مسالخ الأسد، على خلفية مقتل أحد المعتقلين من فصيل “جيش الأحرار” تحت التعذيب في سجون الهيئة، والذي اعتقل خلال حملة أمنية بما يعرف بقضية “ملف العملاء” للخارج، إضافة إلى وجود شورى حقيقية.

ويشار إلى أنَّ حملة الاعتقالات التي يقودها الأمن العام في هيئة تحرير الشام بدأت في 24 أيار/مايو الماضي عبر اعتقال قادة الاحتجاجات الشعبية المناوئة للهيئة، كان أولهم رامي عبد الحق ويحيى سيد يوسف وآخرين، وتوالت الاعتقالات بسبب المظاهرات، إذ تم الإفراج عن قسم من المعتقلين وما يزال القسم الآخر قيد الاعتقال من بينهم محمد غياث استانبولي المعروف بالشيخ أبو الوليد الحنفي في 23 حزيران/يونيو الماضي.

لمحة عن حياة أبي رعد

حسب المعلومات الشخصية عن حياة أبي رعد التي ذكرها شقيقه محمد لوكالة الصحافة السورية، نلخصها بما يلي:

  • حسام متعب حمادة مواليد حي البياضة بمدينة حمص عام 1994، انخرط بالحراك السلمي عبر مشاركته بالمظاهرات السلمية وكان حينها طالب بكالوريا 17 عاماً، وعندما تحوّلت الثورة من سلمية إلى مسلحة انضم إلى كتيبة شهداء البياضة بقيادة الراحل عبد الباسط الساروت، ثم شكَّل مجموعة تابعة لكتيبة شهداء البياضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي في محاولة لتخفيف شيء من الضغط على ثوار حمص المحاصرين.
  • كان أبو رعد يرابط على جبهات ريف حمص الشمالي تحت قيادة الساروت إلى حين البغي الذي حصل على الساروت وكتيبته من قبل جبهة النصرة المتواجدة في ريف حمص في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، حيث تمكن الساروت وعدد من رفاقه من الوصول إلى الشمال السوري.
  • عندما تمت ملاحقة الساروت في إدلب ذهب إلى تركيا وكان أبو رعد برفقته خوفاً من جبهة النصرة، ثم عاد أبو رعد إلى الشمال السوري عام 2016، وبعد معارك فك حصار حلب اندلعت معارك ريف حماة الشمالي حيث شاركت كتيبة شهداء البياضة وأصيب فيها أبو رعد بقدمه وخضع لعمل جراحي أكثر من مرة، وعندما هدأت معارك ريف حماة، اعتقلت هيئة تحرير الشام المشكلة حديثاً الساروت، ليقود أبو رعد مظاهرات سلمية تطالب بالإفراج عن الساروت.
  • بعد تحرير مدينة عفرين في مارس/آذار 2018، شارك أبو رعد بعملية تحرير تادف التي قادها أبو خولة موحسن، فأصيب أبو رعد خلالها، ثم انتقل إلى معارك ريف حماة الشمالي، فكان أبو رعد الحمصي يرابط مع فيلق الشام على محور قرية “الجبين”، وبعدها انتقل إلى فصيل صقور الشام، ومؤخراً عندما بدأ الحراك الشعبي ضد الجولاني شارك أبو رعد في الحراك السلمي وقاد المظاهرات لغاية اعتقاله في بنش.

عضو علاقات الإنقاذ يسخر من أبي رعد

تداول ناشطون تسجيلاً صوتياً أرسله علي الرفاعي مسؤول مكتب العلاقات العامة في وزارة الإعلام التابعة لحكومة الإنقاذ، لمجموعة إخبارية على تطبيق وتسأب، بعد نقاش حول مصير المنشد أبي رعد الحمصي قال: إنَّ أبي رعد الحمصي على قيد الحياة، واصفاً حالته “عم يبكي متل النسوان”، في سخرية واضحة من المسؤول الحكومي من تعذيب المعتقل أبي رعد وهو مصاب بعد صدمه بسيارة وإطلاق النار على ساعده تزامناً مع ضربه المبرح أثناء اقتياده للسجن، وفي إشارة إلى أنَّه شاهدٌ على جلسات التعذيب التي يتعرض لها المنشد أبو رعد الحمصي

وسبق أن تعرض المنشد أبو رعد، لضرب مبرح من قبل عناصر فرع الشرطة العسكرية في ‎مدينة عفرين شمال حلب التي كان يرأسها النقيب محمد الحمادين، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إثر مشادة كلامية مع عناصر الفرع أثناء محاولته المطالبة بالإفراج عن شخصين من مهجري غوطة دمشق، ما دفع ناشطين للتنديد بالاعتداء عليه.

يذكر أنَّ المعتقلين الذين تم توثيقهم مع حسام حمادة (أبو رعد) من المشاركين في الاحتجاجات الشعبية في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي يوم الجمعة الماضي هم: “محمود محمد الأحمد – 56 سنة، أسعد عبد الحكيم الأسعد – 23 سنة، محمد محمد سلات – 34 سنة، جمال محمد حاج قدور – 40 سنة، محمد جمعة حاج قدور – 20 سنة، أحمد وليد حاج قدور – 20 سنة، أحمد سليمان علي باشا – 28 سنة، علاء جميل دهني – 34 سنة.

اقرأ أيضاً: أزمة إنسانية في إدلب وريفها ومناشدات من أهالي المخيميات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى