حسن الفجر شاب سوري ثائر ومهجر من ريف حماه عاش تجربة قاسية من الاعتقال والإخفاء القسري في سجون النظام السوري خلال ثمانية سنوات وأربعة أشهر من الاعتقال واجه حسن ظروفاً لا يمكن تصورها من التعذيب والعزلة
حيث كان يعيش في ظلمات السجون بعيدًا عن أهله وأحبائه بعزلة تامة عن المجتمع لكن حسن لم يستسلم لليأس بل جعل من تلك التجربة نقطة انطلاق نحو حياة جديدة مليئة بالأمل والإصرار
البداية الجديدة
بعد خروجه من السجن كان حسن يشعر بالإحباط وصعوبة الاندماج في المجتمع بسبب الآثار النفسية التي خلفها الاعتقال ونظرة المجتمع للمعتقلين إضافة إلى ظروف التهجير التي يعيشها سكان الشمال السوري والتي عاشها في المخيميات
لكنه قرر أن يبدأ حياة جديدة متحديًا كل الصعاب فالتحق بالجامعة في الشمال السوري المحرر حيث بدأ مرحلة الدراسة الجامعية لم تكن الطريق سهلة فقد كان يعيش في مخيمات التهجير لكن إصراره على النجاح كان أقوى من كل التحديات بفضل جهوده وتفانيه تفوق في دراسته وأصبح من الطلاب المميزين وبلإضافة إلى دراسته بدأ العمل الأكاديمي
لم يكتف حسن بالتفوق الأكاديمي فقط بل عمل كإداري في إحدى الجامعات في الشمال السوري المحرر
كان دوره في الجامعة ليس فقط إدارياً بل كان أيضًا مصدر إلهام للطلاب الآخرين
كان يشاركهم قصته ويحثهم على المثابرة والإصرار مؤكدًا لهم أن الإرادة القوية يمكن أن تتغلب على أصعب الظروف
وبلإضافة إلى إمتلاكه إسلوب أدبي متميز في التعبير عن ماحصل معه من أحداث ورغبته في تدوين ذلك ألف روايته الخاصة التي تحمل عنواناً مميزاُ ومعاني تنقل تفاصيل الألم والأمل
الرواية: عندما تفتح الأبواب
كتب حسن روايته الخاصة بعنوان “عندما تفتح الأبواب” حيث سرد فيها تفاصيل تجربته في السجن والألم الذي عاشه
تحدث عن الإصرار والأمل الذي كان يرافقه طوال تلك الفترة وكيف استطاع أن يحول تلك التجربة القاسية إلى دافع لتحقيق النجاح.
كانت الرواية بمثابة نافذة للعالم على معاناة المعتقلين وأملهم في الحرية شارك حسن بروايته في معارض الكتاب في إسطنبول وبغداد وإدلب حيث لاقت روايته استحساناً كبيرًا وأثارت اهتمام الكثيرين وفي اليوم الثامن من معرض الكتاب في إدلب لاقت إقبالاً ورواجاً وحققت نسبة مبيعات مرتفعة مقارنة بباقي الأجنحة والكتب في المعرض
لم يكتفي بدراسته الجامعية ونجاحه المهني تابع مشواره الدراسي المكلل في النجاح الأكاديمي وحصل على رسالة الماجستير في الإرشاد النفسي بمعدل عالٍ كانت هذه الخطوة تتويجاً لجهوده وإصراره على تحقيق أهدافه أصبح حسن رمزًا للكفاح والصمود وأثبت أن الإرادة القوية يمكن أن تتغلب على أصعب الظروف.
قصة حسن الفجر لم تكن مجرد قصة نجاح فردية بل أصبحت مصدر إلهام للكثيرين
من خلال مشاركته لتجربته أثبت أن الأمل والإصرار يمكن أن يفتحا الأبواب المغلقة ويحققان المستحيل
و أصبح حسن نموذجاً يحتذى به للشباب السوريين الذين يواجهون تحديات مشابهة وأكد أن الإرادة القوية يمكن أن تتغلب على أصعب الظروف
قصة حسن الفجر هي قصة كفاح ونجاح تلهم الكثيرين من الناجين من الإعتقال للعمل والنجاح
من ظلمات الاعتقال إلى نور النجاح أثبت حسن أن الأمل والإصرار يمكن أن يفتحا الأبواب المغلقة
فتح الباب أمام مخاوفه وتحدى المجتمع أن الناجبن من الإعتقال قادرين على العمل والنجاح وصنع حاجزاً من المستحيل
إن تجربته تذكرنا بأن الإنسان قادر على التغلب على أصعب التحديات إذا ما تمسك بالأمل والإصرار.
ويكمل نشاطه في ظل دعم الناجين والناجيات وإعادة تأهيلهم بدورات تدريبية تأهلهم لدخول سوق العمل وتقديم الدعم الازم عبر مبادرة تعافي كميثاق للحرية والعدالة
للناجين والعمل ضمن مشاريع للبحث عن المفقودين والمختفين قسراً في سوريا وتبقى قصص الناجين رمزاً لإرادة قوية وعزيمة لا تلين على طريق النجاح.
اقرأ أيضاً: تعزيزات عسكرية ولوجستية لقوات التحالف الدولي شمال الحسكة
اعترف نظام الأسد بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء قصف إسرائيلي شرق حمص.
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا،…
في السنوات الأخيرة، شهد الشمال السوري تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والاقتصادي، حيث تأثرت الحياة…
كشف فريق منسقو استجابة سوريا عن التركيبة السكانية في شمال غربي سوريا.
أطلق نظام الأسد اليوم الإثنين 18 تشرين الثاني، سراح المصور والصحفي الأردني "عمير الغرايبة"، الذي…
ضربت عاصفة مطرية قوية مناطق ريف حلب الشمالي الليلة الماضية، وخلفت أضراراً في البنية التحتية…