حريق ملعب الحمدانية في حلب: ماس كهربائي أم حادثة مفتعلة؟

توضيح: بعد مراجعة كاميرات المراقبة في استاد حلب الدولي من قبل المسؤولين تبين أن الحريق الذي حدث في صالة الاستقبال في الاستاد مساء أمس، سببه ماس كهربائي وهو غير مفتعل.
أشكر كل من يثق فينا، وأؤكد أننا سنبقى نسعى دائماً لقول الحقيقة في كل الظروف.

كشف مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح، تفاصيل حادثة حريق ملعب الحمدانية في حلب

وأشار الصالح في منشور له عبر منصة إكس، إلى أنه وبعد مراجعة كاميرات المراقبة في استاد حلب الدولي من قبل المسؤولين تبين أن الحريق الذي حدث في صالة الاستقبال في الاستاد مساء أمس، سببه ماس كهربائي وهو غير مفتعل.

وجاء توضيح الصالح بعد توقعات بأن الحادثة كانت مفتعلة ومتعمدة، بعد أدلة جاءت نتيجة لتزامن الحريق مع بلاغات كاذبة عن حرائق في مناطق أخرى من المدينة، مما أثار الشكوك حول نوايا المبلغين.

وأوضح الصالح يوم أمس أن فرق الدفاع المدني السوري تلقت بلاغين عن حرائق في حيي السكري والكلاسة في نفس الوقت الذي أبلغ فيه عن حريق الملعب، لكن عند وصول فرق الدفاع المدني إلى الموقعين لم تجد أي آثار لحرائق، ما يؤكد أن البلاغات كانت تهدف إلى إشغال الفرق وتشتيت جهودها، مما يسمح بتنفيذ الحريق المفتعل في الملعب دون عوائق كبيرة.

ملعب الحمدانية، الذي تعرض للحريق، كان من المقرر أن يستضيف مباراة ودية هامة يوم الجمعة، هذه المباراة كانت تمثل رمزية كبيرة بالنسبة لأهالي حلب، إذ كانت تعبر عن عودة الأنشطة الرياضية إلى المدينة بعد سنوات من سيطرة نظام الأسد الساقط على الحراك الرياضي والأنشطة في البلاد، وكانت المباراة تعد بمثابة بداية جديدة للحياة الطبيعية في المدينة، وتجسيدًا للأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل.

ردود الفعل المحلية كانت متنوعة. السكان المحليون أعربوا عن غضبهم واستيائهم من الحادثة، معتبرين أنها تعكس حالة من انعدام الأمان والاستقرار، كما طالبوا بتكثيف الجهود الأمنية لمنع حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل وضمان سلامة المواطنين والمنشآت الحيوية.

كما سلطت الحادثة الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه عملية إعادة الإعمار في المدن السورية المتضررة من الحرب. فإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الأمن يعدان من الأولويات القصوى لضمان عودة الحياة الطبيعية واستقرار المجتمع. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات كبيرة يجب التغلب عليها لتحقيق هذه الأهداف.

شاهد أيضاً الدفاع المدني يصدر بيانًا حول حماية المقابر الجماعية