حراك السويداء يشهد ولادة “التجمع المهني”.. ما هي أهدافه؟
التجمع يشمل 9 نقابات شاركت بالمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام
أعلنت العديد من التجمعات المهنية في السويداء تشكيل “التجمع المهني”، تزامناً مع استمرار الحراك الثوري المطالب بإسقاط النظام في المحافظة.
ويضمّ التجمع وفوداً شاركت بمظاهرات السويداء من “المهندسين، المحامين، المعلمين، المهندسين الزراعيين، الكتّاب، الفعاليات الاقتصادية، الكوادر الصحية، الفلاحين والفنانين التشكيليين”، وفق صحفات إخبارية محليّة.
وأوضح التجمع أن فكرة إطلاقه جاءت بسبب المعاناة و المظالم السياسية و الاقتصادية والإجتماعية وما آلت إليه الأوضاع في سوريا من تشظي المجتمع وتقسيم سوريا ضمن سلطات الأمر الواقع، والاحتلالات والتدخلات الخارجية، بالإضافة للسيطرة الأمنية على المؤسسات السياسية والمدنية ومصادرة الحريات والتدهور الاقتصادي الشديد، والدمار الذي لحق بالبشر والحجر.
وقدم البيان الرؤيا الخاصة بالتجمع معتبراً أن شرعيته جاءت من الشرعية الدستورية للشعب الذي يمثل التجمع جزءاً منه، كما أكد على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة عبر القرارات الأممية بما يعزز بناء دولة ديمقراطية ذات سيادة، تضمن حقوق المواطنة والعدالة والمساواة وسيادة القانون واستقلال القضاء وفصل السلطات ومحاكمة الذين تلوثت أيديهم بدماء السوريين ومن تورطوا بقضايا الفساد ونهب المال العام.
وأكد البيان على وحدة سوريا، رافضاً أي دعوات انفصالية، ومطالباً برحيل كافة القوات الأجنبية عن سوريا، وتعويض الشعب عن كل الأضرار، وبأن الشعب السوري هو المالك الوحيد لتقرير مصيره ورسم مستقبله .
وأشار التجمع إلى أن عمله لايمثل حراك السويداء، وإنما يمثل فئة نقابية همّها دعم الحراك ورفده بما يقدمه بمظهر جميل ويضمن استمراره حتى تحقيق مطالبه، والعمل للإفراج عن معتقلي الرأي، والمغيّبين قسرياً، والتواصل مع النقابيين السوريين في كل مكان، ومع المجتمع، وتقديم المبادرات الإنسانية والخدمية التي تساهم في تحسين الأوضاع، ومتابعة ملفات الفساد، و العمل على فضح ممارسات تجار الحروب ومرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.
وأكد التجمع أنه سيعمل على إعادة الاستقلالية للنقابات القائمة ورفع الهيمنة الأمنية والحزبية، إضافة إلى دعم الحراك السلمي، والمطالبة بالمعتقلين، وتقديم المبادرات الإنسانية والخدمية، ومتابعة ملفات الفساد.
ودعا التجمع إلى التظاهر ظهر اليوم ضمن “وقفة العز والكرامة”، من ساحة الطرشان إلى ساحة الكرامة.
ومنذ انطلاق الحراك الشعبي في محافظة السويداء، شهر آب الماضي، انبثقت الكثير من التشكيلات والتجمعات السياسية والحزبية والمدنية، وانتزع الشارع بشكل حقيقي وللمرة الأولى منذ عقود، حقهم في ممارسة السياسية، والتفكير في شؤونهم ومستقبلهم ودولتهم المنشودة، وفق ما يراه المتظاهرون.
شاهد أيضاً : بعد مجزرة أرمناز.. روسيا تكثّف غاراتها على ريف إدلب