حافظ الأسد .. سجلٌّ دموي وظلمٌ وقمعٌ لسوريا
حافظ الأسد .. سجلٌّ دموي وظلمٌ وقمعٌ لسوريا
يستحضر الشعب العربي السوري الأعزل بتاريخ يوم أمس جميع المآسي والمجازر التي تعرّض لها خلال سلب المجرم حافظ الأسد للحكم بانقلاب عسكري على صديقه أحمد الخطيب عام 1971م، فقد كان المجرم حافظ الأسد رمزاً للقمع والظلم خلال عقود حكمه الديكتاتوري، حافظ الأسد الذي حكم سوريا لأكثر من ثلاثين عاماً، ليترك خلفه سجلاً مظلماً من الجرائم والانتهاكات بحق السلطة والشعب السوري وسوريا.
سياسة القمع والاعتقال التعسفي:
تميّزت حقبة الحكم عند المجرم حافظ الأسد بالعسكرة القمعيّة والإجرام الشديد لأي صوت معارض أو معترض يعلو على حكمه، فقد تعرّض الملايين من السوريين لاعتقالٍ تعسفي وتعذيب شديد جداً في سجون حافظ الأسد آنذاك، وتداولت التقارير الدولية وشهادات الناجين على مرِّ السنوات، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في سوريا في تلك الحقبة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري والإعدامات السياسيّة حتى للمقربين من حافظ.
التمييز العرقي والطائفي:
لم تكن جرائم المجرم حافظ الأسد تقف على معارضيه أو على القمع السياسي فحسب، بل تجاوزت الخطوط الحمراء كلها، لتشمل التمييز العرقي والطائفي، فقد شهدت سوريا في ظلِّ حكمه التعسفي توترات طائفية وعنف بين الطوائف والمجموعات الدينية بفعل سياسات القمع والتمييز التي فرضها نظام حكم الأسد آنذاك.
إلا أن التواطؤ الدولي كان موجود بجانب المجرم حافظ الأسد في ذلك الوقت، فقد حظي بدعم دولي على خلفية جرائمه الكثيرة وقد أذكر منها مجزرة سجن تدمر عام 1980م نفذت ميليشيا سرايا الدفاع مجزرة في سجن تدمر، حيث قُتل مئات السجناء السياسيين ردًا على محاولة اغتيال فاشلة لحافظ الأسد، ثمّ مجزرة حماة عام 1982م وهي واحدة من أكثر المجازر دموية، حيث راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الحملة العسكرية على المدينة للقضاء على المدنيين المعارضين له، وبعدها مجزرة جسر الشغور والتي كانت عام 1980م خلال الانتفاضة الإسلاميّة ضد حافظ الأسد، لتشهد مدينة جسر الشغور مجزرة نفذتها قوات الأمن السورية، حيث قُتل الآلاف من المدنيين كجزء من حملة القمع ضد المدنيين المعارضين له، وليس آخر تلك المجازر، مجزرة حلب في عام 1980م فقد شهدت مدينة حلب سلسلة من الهجمات والمجازر ضد الأهالي في أوائل الثمانينيات، حيث قُتل العديد من المدنيين على يد قوات نظام الأسد آنذاك.
في نهاية المطاف، يبقى سجل حافظ الأسد من الجرائم والانتهاكات مؤلمًا ومظلمًا في تاريخ سوريا، ليأتي بشار الأسد ولده ويأخذ الحكم منه بعد وفاته في العاشر من حزيران عام 2000م ويعدل الدستور ليستطيع رئاسة الجمهورية العربية السورية في سن مبكر.
اقرأ أيضاً: الحوادث المرورية في الشمال السوري بين الإحصائيات والتدابير