جريمتان مروعتان تثيران مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا

تتجدد مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا حيث وقعت جريمة مروعة فجر أمس الاثنين في مدينة بورصة التركية، حيث أقدم شاب تركي على طعن لاجئ سوري عدة طعنات في جسده، وذلك إثر اندلاع مشاجرة عنيفة دارت بينهما، بينما وقعت جريمة أخرى راحت ضحيتها لاجئة سورية تعرضت للقتل بهدف السرقة، في مدينة إسكندرون.

وقالت وكالة الأنباء التركية “DHA”، إن حادثة القتل وقعت فجر أمس الاثنين، في شارع “عرب جامع” بحي “سنينابي” في منطقة إينغول بمدينة بورصة، حيث اندلع شجار عنيف لم يُعرف سببه، بين شاب تركي يبلغ من العمر 16 عاماً يدعى إيفي ج. والشاب السوري هاني القاسم (23 عاماً)، وعلى خلفية تطور الشجار، أقدم الشاب التركي على طعن هاني القاسم 12 طعنة بسكين كانت بحوزته في مواضع مختلفة من جسده، ثم لاذ بالفرار من مكان وقوع الجريمة.

وأبلغ سكان الحي السلطات الأمنية عن وقوع الجريمة ومكانها، حيث توجهت الشرطة وفرق الإسعاف إلى موقع الحادثة لإنقاذ الشاب السوري هاني القاسم، ونقله إلى مستشفى “إينغول” الحكومي، ورغم التدخل السريع للطواقم الطبية لإنقاذه، توفي القاسم متأثراً بجراحه البالغة داخل المستشفى.

وبدورها، قامت الشرطة بإلقاء القبض على الجاني التركي إيفي ج. بعد أن لاذ بالفرار بوقت قصير من مكان وقوع الحادثة، بينما تستمر السلطات الأمنية في التحقيقات الجنائية للكشف عن ملابسات ودوافع الجريمة.

قتل امرأة سورية بهدف السرقة

عثرت الشرطة في مدينة إسكندرون التابعة لولاية هاتاي جنوب تركيا، على جثة اللاجئة السورية (ر. ز) التي تعرضت للقتل على يد جارها السوري (ه. ك) البالغ من العمر 35 عاماً، بعد فقدانها لعدة أيام.

وأفادت وكالة الأنباء التركية “DHA”، أن أقارب الضحية قدموا بلاغاً للشرطة في إسكندرون عن فقدان قريبتهما في 26 من آب الفائت، حيث قامت فرق الشرطة بعملية بحث واسعة ومكثفة في المنطقة، وفحص كاميرات المراقبة بدقة لرصد تحركاتها، وقد رصدت الشرطة شخصاً مشتبهاً به يستقل دراجة نارية ويتجول في المنطقة عدة مرات.

واكتشفت الشرطة بعد عملية التحري والرصد، أن الشخص الذي كان يستقل الدراجة النارية هو نفسه جار المرأة المفقودة، حيث قامت الشرطة باعتقال المشتبه به والتحقيق معه حول ملابسات الجريمة.

واعترف المشتبه به للشرطة، بأنه قام باستدراج جارته “ر. ز” إلى منزله، ونفذ جريمته بضرب رأس الضحية بالعصا عدة ضربات حتى فارقت الحياة، ثم سرق المجوهرات التي كانت بحوزتها.

وبعد إجراء التحقيقات مع الجاني “ه. ك”، ذكر في اعترافاته أنه بعد أن قتل الضحية سرق منها 4 أساور، وقلادة وسواراً، و3 خواتم، و5 أقراط، قبل أن يتخلص من جثتها بإلقائها في قناة ري بالقرب من منجم في حي “مودرن إيفلار”.

وتوجهت فرق الشرطة إلى الموقع حيث عثرت على جثة المرأة، وقامت الطواقم الطبية بنقلها إلى المشرحة قبل أن تُسلم إلى ذويها، في الوقت نفسه أحالت الشرطة في إسكندرون الجاني إلى المحكمة بعد انتهاء التحقيقات الجنائية، وصدر أمر بتوقيفه.

ويُشار إلى أن اللاجئين السوريين المقيمين في عموم تركيا يخشون من تصاعد أعمال العنف ضدهم بسبب خطاب العنصرية والكراهية، الذي تصاعد على خلفية أحداث مدينة قيصري في بداية شهر تموز الفائت.

اقرأ أيضاً: إيقاف خدمات مشفى باب الهوى يهدد حياة آلاف المرضى