أكد رئيس هيئة التفاوض السورية “بدر جاموس” أن كافة مبادرات التطبيع مع نظام الأسد لم تجد شيئاً للدول حتى الآن.
وأضاف “جاموس” خلال ندوة سياسية، أن الدول الأوروبية والغربية ما زالت ثابتة على موقفها تجاه التطبيع مع نظام الأسد، وترفض الانخراط في هذا المسار قبل تحقيق تقدم في العملية السياسية، وفق ما ذكرت شبكة الخابور المحلية.
وشدد رئيس هيئة التفاوض على أن نظام الأسد رفض التجاوب مع مطالب الدول التي تعرض عليه التطبيع مقابل تحركه بالحل السياسي، وما يزال يلتف ويراوغ على كافة الوعود والمطالب العربية.
واعتبر “جاموس” أن التطبيع لا يمكن أن يُثمر أبداً إلا ضمن شروط تضمن حقوق الشعب السوري، والقيام بخطوات حقيقية في العملية السياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشكل كامل وصارم، وقبلها إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً، وضمان عودة النازحين واللاجئين الآمنة، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بتنفيذ الانتقال السياسي.
وتأتي تصريحات “جاموس” تزامناً مع الإصرار التركي للتطبيع مع نظام الأسد، بعد كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن طلبه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، المساعدة في ضمان التواصل مع نظام الأسد من أجل تطبيع العلاقات بينهما.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية يوم الخميس الماضي 24 تشرين الأول، إن بلاده تؤيد منذ البداية وحدة الأراضي السورية وإحلال السلام الدائم والعادل والشامل لدى جيرانها.
وأردف أردوغان أن على حكومة الأسد أن تفهم الفوائد التي سيوفرها لها التطبيع الصادق والواقعي لعلاقاتها مع تركيا، وأن تتخذ خطواتها وفقاً لذلك.
وبحسب وكالة الأناضول فإن أردوغان أعرب عن أمله أن يرى خطوة بناءة بشأن هذه القضية في الفترة المقبلة من أجل التطبيع بين تركيا وسوريا.
اقرأ أيضاً: بعد صراعه المرض.. رحيل الصحفي “حسين الزعبي في فرنسا