تهديد تركي ورفض أمريكي.. ميليشيا قسد تؤجل انتخابات البلديات

أعلنت ميليشيا قسد تأجيل انتخابات البلدية المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل، عقب رفض أمريكي وتهديد تركي.

وزعمت الميليشيا في بيان أن قرار التأجيل أتى بسبب الاستجابة لدعوات الأحزاب والتحالفات السياسية التي طالبت بذلك بموجب كتب رسمية، نتيجة ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية وتأمين المدة اللازمة لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير الانتخابات، وفق ادعائها.

وأضافت الميليشيا أن الأحزاب التي طالبت بالتأجيل هي مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، وتحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية، وقائمة معاً لخدمات أفضل، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي.

ولفتت الميليشيا إلى أن الانتخابات التي كانت مقررة في الـ 11 من حزيران الحالي، تأجلت إلى شهر آب، دون تحديد يوم كما جرى في الموعد السابق.

وجاء إعلان الميليشيا عقب تهديدات تركيا بشنّ عملية عسكرية ضدها في شمال شرق سوريا، إذا مضت في الانتخابات التي تخطط لها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تتابع عن كثب الأعمال العدوانية التي تقوم بها “المنظمة الإرهابية” ضد سلامة الأراضي التركية وسوريا تحت ذريعة الانتخابات.

وأكد أردوغان أن تركيا لن تسمح أبداً للمنظمة الانفصالية بإقامة “دولة إرهابية” خارج حدودها الجنوبية في شمال سوريا والعراق.

من جانبه شدد وزير الدفاع التركي “يشار غولر” على أن مخططات ميليشيا قسد المدعومة من الولايات المتحدة، لتنظيم انتخابات محلية في شمال شرق سوريا، غير مقبولة وتشكل تهديداً للأمن القومي التركي.

وأردف “غولر” في تصريح صحفي أنه لا يمكن قبول مثل هذا الوضع، والذي سيؤثر سلباً على السلام والهدوء في المنطقة.

بدورها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن الظروف الملائمة لانتخابات البلدية في شمال شرق سوريا ليست متوفرة في الوقت الحاضر.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “فيدانت باتيل”، إلى أن واشنطن طالبت الميليشيا بعدم المضي قدماً في الانتخابات بالوقت الحالي، مؤكدة أن أي انتخابات تجري في سوريا يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

في سياق متصل رفض مجلس القبائل والعشائر السورية انتخابات البلدية التي كانت ستجريها الميليشيا في الـ 11 من حزيران الحالي.

وكانت ميليشيا قسد أعلنت في وقت سابق أن عدد المرشحين في الانتخابات البلدية المزعومة بلغ 5336 مرشحاً.

اقرأ أيضاً: حادث سير يودي بحياة أطفال في مياه نهر العاصي غربي إدلب