تنديداً باقتحام الأقصى , مدن مغربية تتظاهر

تواصلت الوقفات الاحتجاجية بعدة مدن مغربية، للتنديد باقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، حيث نظمت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” (غير حكومية)، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، في وقت متأخر من ليلة الجمعة، 8 أبريل/نيسان 2023، ورفع المشاركون شعارات منددة بالاقتحام الإسرائيلي وداعمة للفلسطينيين.

وقد نشرت بعض المنظمات والأفراد مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الوقفات الاحتجاجية والإفطارات الرمضانية التي نظمها المغاربة تحت شعار “أنا مغربي إفطاري مقدسي”، حيث قاموا بإفطارهم وحولهم الأعلام الفلسطينية وصور المسجد الأقصى.

وقد أدانت وزارة الخارجية المغربية هذه الممارسات في بيان أصدرته، معربة عن رفضها لهذه الأعمال التي تؤدي إلى تعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهدد جهود التهدئة وإعادة بناء الثقة. يأتي ذلك في إطار تصاعد التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري، بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال المئات منهم

تتواصل الوقفات الاحتجاجية في عدة مدن مغربية للتنديد بالاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى واعتداءاته على المعتكفين في داخله. ونظمت العديد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية والدينية وقفات احتجاجية في مختلف المدن المغربية، ورفع المشاركون شعارات تدين هذه الانتهاكات وتعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

من بين الجماعات والهيئات التي نظمت وقفات الاحتجاج في المغرب، ذكرت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” والتابعة للمجتمع المدني، و”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” التابعة لجماعة “العدل والإحسان”، وهي أكبر جماعة إسلامية في المغرب. وجرت الوقفات في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وبعضها بعد صلاة التراويح، في عدد من المدن المغربية بما في ذلك وجدة، الدار البيضاء، وتارودانت.

بالإضافة إلى ذلك، نظم العديد من الأفراد والأسر المغربية إفطارات رمضانية تحت شعار “أنا مغربي إفطاري مقدسي”، حيث قاموا بإقامة الإفطار وسط أجواء تضامنية مع الفلسطينيين واستنكاراً للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

الحكومة المغربية أدانت هذه الانتهاكات وأعربت عن دعمها وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني في حقه في تقرير مصيره والدفاع عن حقوقه الوطنية والإنسانية. كما تعمل الحكومة المغربية على التواصل مع الدول والمنظمات الدولية للتأكيد على ضرورة وقف هذه الانتهاكات والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.