مع بداية شهر رمضان 2024 أعلن تلفزيون سوريا عن بثه لمسلسل “كسر عضم 2” ما أثار ضجة واسعة في الأوساط الثورية، مادفع بالناشطين لإطلاق عريضة موقعة من صحفيين وناشطين في المجتمع المدني لمطالبة إدارة القناة بوقف عرض المسلسل، الذي يلمع صورة نظام الأسد ويخالف المبادئ الثورية
ناهيك عن وجود الفنانين الشبيحة الذين لم يتوانوا للحظة عن دعم نظام الأسد ورئيسه المجرم بشار الأسد
يظهر المسلسل بأن قيادات نظام الأسد مهتمة بالإصلاحات وتتمتع بالنزاهة والحرص على عدم تفشي الفساد، في حين أن مصدر الفساد في سوريا هم الضباط والمسؤولون غير المؤثرون والذين لا يشغلون مناصب حساسة
القائمون على العريضة أكدوا بأنهم عملوا جاهدين على جمع تواقيع من شخصيات تنشط في العمل الثوري وبلغ عدد التواقيع التي تم إحصائها 210 توقيع جميعها تطالب بوقف بث المسلسل
وأنه يشكل ازدواجية معايير لقناة تدعي الثورية وأنها “لجميع السوريين ماعدا القتلة” في حين أنها تبث مسلسلات درامية لا تخدم إلا نظام الأسد والقتلة
تم تقديم العريضة إلى إدارة القناة عبر بريدهم الرسمي في يوم 19/مارس الجاري و انتظر القائمون عليها لمدة خمسة أيام دون أن يتلقوا أي رد من القناة
أو إدارتها!!!
يرى الصحفي ” ضرار خطاب ” في حديثه لوكالة الصحافة السورية بأن المطالبة بوقف بث المسلسل غير كافية، فهو يعتبر أن إغلاق القناة بالكامل هو المطلب الرئيسي بالنسبة له مضيفاً بأن
تكليف مدير مكتب قناة المنار بدمشق بتأسيس تلفزيون يدّعي مناصرته للثورة السورية هو سلوك مشبوه، خاصة أن هذا المدير لم يعلن انشقاقه عن النظام ولم يقدم شهادته حول جرائم الحرب التي شهدها في داريا ودرعا ومخيم اليرموك وجسر الشغور عندما كان يرافق جيش نظام الأسد في حملاته العسكرية، ناهيك عن الانتهاكات التي ارتكبها تلفزيون سوريا بحق صحفيين سوريين من حملات تشويه سمعة وتلفيق أخبار كاذبة ومحاولات إيذاء ودعاوى كيدية، وتوظيف شبيحة مؤيدين لنظام الأسد وحزب الله علناً في أماكن حساسة داخل المؤسسة، واستقبال شبيحة وتقديمهم على أنهم شخصيات عامة ذات أثر إيجابي في المجتمع، كل هذه الإنتهاكات موثقة بالوقائع والصور والتسجيلات المصورة، وكل هذا كان يتطلب توضيحات واعتذارات من التلفزيون، وهذا مالم يحصل
أنا أدعم حملة تطالب بإيقاف عمل تلفزيون سوريا بشكل كامل، أو إعادة هيكلته بشكل يقصي شبيحة نظام الأسد عن الإدارة والكادر، فالشبيحة ليسوا هم الأشخاص الكفؤ للحديث عن نضال الشعب السوري وتقديمه للجمهور العربي.
مطالبات لقناة سورية معارضة بوقف عرض مسلسل “كسر عضم”.. ما … (arabi21.com)
أما بالنسبة لمسلسل “كسر عضم” فقد وقعت على العريضة التي أعدها بعض الأصدقاء والزملاء دعماً لموقفهم ضد التلفزيون وإيماناً مني بالنضال السلمي للتغيير
وكالة الصحافة السورية تواصلت مع مدير القناة “حمزة المصطفى” لسؤاله عن العريضة و عن مدى استجابته لها أو مناقشتها لكن مر يومان دون أي إجابة من “حمزة المصطفى” تاركاً لنا التساؤلات إن كان الأمر بيده أم أن هناك من هم أعلى نفوذاً منه في تلفزيون سوريا، أو إن كان قرار عرض المسلسل هو قرار من إدارة “تلفزيون سوريا”
بعد مرور خمسة أيام أطلق الموقعون على العريضة بياناً لمقاطعة تلفزيون سوريا فقد تبين بأنه لا يمثل السوريون ولا يحمل من سوريا إلا إسمها فقط
يحمل البيان هاشتاغ
أخوتنا وأخواتنا أبناء الثورة السورية
نحن مجموعة من الصحفيين والناشطين يتجاوز عددنا ٢٠٠ شخص، سبق أن وقعنا على عريضة تطالب تلفزيون سوريا بإيقاف عرض مسلسل “كسر عضم” الذي يضم ممثلين من شبيحة نظام الأسد الذين سبق لهم أن أعلنوا تأييدهم المطلق لنظام الأسد وجيشه المجرم.
وجاءت هذه العريضة حرصاً منا على نبذ التطبيع مع نظام الأسد وشبيحته والتأكيد على ضرورة محاسبتهم، وكذلك احتراماً لضحايا وشهداء الثورة السورية التي يدعي تلفزيون سوريا تبنيها في رؤيته المعلنة عبر معرفاته الرسمية.
ولم تكن هذه العريضة لتصدر لو أن تلفزيون سوريا لم يحمل اسم سوريا، ولم يعلن تبنيه قيم الثورة السورية التي لن نسمح بتلطيخ اسمها من خلال التعاون مع الشبيحة، أو من خلال دفع مئات آلاف الدولارات لشركات الإنتاج التي تصنع تلك المسلسلات، بعد أن تحظى بموافقة الجهات الرقابية لدى نظام الأسد.
لم تلق نداءاتنا آذاناً صاغية من إدارة تلفزيون سوريا، كما حصل سابقاً مع العديد من النداءات التي وجهت للتلفزيون بعد ارتكابه انتهاكات عديدة ابتداءً من توظيفه شبيحة موالين لنظام الأسد، وليس انتهاء باستقبال ضيوف برروا الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري، وتقديمهم على أنهم شخصيات مؤثرة إيجاباً في المجتمع السوري.
وبناء على ماسبق، ندعو الصحفيين والناشطين والمؤثرين والمواطنين السوريين المناصرين للثورة السورية إلى مقاطعة تلفزيون سوريا ومواصلة الضغط على إدارته بكافة الأشكال السلمية الممكنة لثنيه عن توجهه المتهاون مع شبيحة نظام الأسد وجرائمهم، واحترام تضحيات الشعب السوري.
كما ندعو الجهات النقابية والمؤسسات العاملة تحت اسم الثورة السورية وفي المناطق السورية المحررة إلى مقاطعة شاشة التلفزيون، وإلى اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية التي تدعم هذا التوجه، إلى حين إعلان التلفزيون تغيير سياسته بشكل علني وواضح.
وأخيراً نرجو من الراغبين بالانضمام إلى هذه المبادرة عدم التوجه إلى إدارة التلفزيون وكادره بأية إساءات، والتركيز على سياسية المؤسسة والتوجه الذي تنتهجه دون التطرق إلى الأشخاص بعينهم.
اقرأ أيضاً متيافورا للإنتاج الفني… ذراع تلفزيون سوريا في خدمة شبيحة الأسد خلال شهر رمضان المبارك
أعرب كل من الائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض السورية يوم الأربعاء الفائت، عن أملهما في…
وثقت شبكة السويداء 24 الانتهاكات التي شهدتها المحافظة خلال شهر تشرين الأول الفائت.
قامت قيادة حزب الله اللبناني بإرسال طلب تمويل إلى الحرس الثوري الإيراني، خاصة بعد الغارات…
نفى أهالي مدينة نوى في ريف درعا، مزاعم إعلام نظام الأسد حول حفر 3 آبار…
شنت مقاتلات إسرائيلية مساء أمس الأربعاء 6 تشرين الثاني، غارات استهدفت مواقع لميليشيا حزب الله…
الطلاق هو نهاية مؤلمة لعلاقة كانت في يوم من الأيام مليئة بالحب والتفاهم، لكنه قد…