تلفزيون سوريا المعارض يستضيف فنان موالي للأسد في برنامج ” شب الكبة “

تزامنًا مع عمليات التطبيع السياسي بين الدول العربية ونظام بشار الأسد، بثَّ تلفزيون سوريا، الذي يحظى بدعمٍ قطري،
برنامجًا يحمل اسم “شب الكبة”، واستضاف فيه الفنان الموالي لنظام بشار الأسد، أندرية سكاف،
ويجاهل موقفه السياسي من الشعب السوري الذي تعرض للقصف والاعتقال والتهجير.

استضافة أندرية سكاف على شاشة تلفزيون المعارض، والذي يعتبر نفسه بديلاً للإعلام السوري الرسمي “إعلام الأسد”، أثار موجة غضب عارمة لدى السوريين ,
على منصات التواصل الاجتماعي. ناشطون عبروا عن غضبهم تجاه تلفزيون سوريا بسبب استضافة سكاف، بناءً على موالاته لنظام الأسد وظهوره في العديد من الصور على منصات التواصل الاجتماعي وهو يقف إلى جانب قوات النظام.

ليست الوحيدة

ليست المرة الأولى التي يظهر فيه أندرية سكاف على شاشة تلفزيون معارض أو يشارك في أعمال فنية مع ممثلين معارضين لنظام الأسد.

ففي المسلسل “بستان الشرق“، الذي يضم مجموعة من ممثلي الدراما السورية ويتنوع بين المؤيدين للنظام والمعارضين له،
يظهر سكاف في إطار قصة تدور أحداثها في قصر كبير خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي.

والمسلسل من إنتاج شركة “ميتافورا”، التابعة لمجموعة “فضاءات ميديا”.
وكما شارك في مسلسل “الحي العربي”، الذي جمع عددًا من الممثلين من 11 دولة مختلفة،
بما في ذلك الممثلين السوريين الموالين والمعارضين للأسد. وتم عرض المسلسل على شاشة تلفزيون سوريا خلال شهر رمضان لعام 2022.

من جهته تلقى تلفزيون سوريا انتقادات عديدة منذ بداية عمله وحتى الآن، مما جعله محط جدل مستمر.

تلفزيون سوريا

يُرجع ذلك جزئيًا إلى ماضي المدير السابق للتلفزيون، أنس أزرق، الذي عمل سابقًا في التلفزيون السوري وقناة المنار، والذي يشغل الآن منصب المدير التنفيذي في شركة “ميتافورا”، التابعة لمجموعة “فضاءات ميديا”.

تلك الروابط السابقة للمدير السابق قد أثارت مخاوف وتساؤلات حول مدى استقلالية تلفزيون سوريا ونزاهته في تقديم المحتوى والأخبار. وهذا ما يعزز المناقشات والانتقادات المستمرة التي تُوجه للتلفزيون وتثير شكوكًا فيما يتعلق بالموضوعية والمصداقية في تغطيته الإعلامية.

في النهاية تتراود عدة أسئلة في بال المعارضين لبشار الأسد
من أهمها “بعد شب الكبة من ستكون بنت البستون ؟ هل هي أسماء الأسد ؟ !!

شاهد أيضاً: جسم سياسي جديد يطلقه رجل الأعمال أيمن الأصفري : هل يكون بديل للائتلاف؟