تعزيزات عراقية لدعم الأسد وسط تصاعد القتال شمال سوريا
العشرات من ميليشيا الحشد الشعبي عبروا البوكمال نحو حماة
في خضم التطورات العسكرية المفاجئة التي شهدتها سوريا مؤخرًا، وخاصة في مدينة حلب التي سقطت بأيدي الفصائل العسكرية التابعة لغرفة عمليات “ردع العدوان”، أكدت مصادر عسكرية دخول فصائل عراقية موالية لإيران إلى الأراضي السورية لدعم قوات الأسد.
وأفاد مصدر عسكري لوكالة الصحافة السورية، أن العشرات من مقاتلي ميليشيا الحشد الشعبي عبروا طريقًا عسكريًا بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية، متوجهين نحو مناطق القتال في الشمال السوري، لا سيما في محافظة حماة.
وأضاف أن هذه التعزيزات تضمنت عناصر من ميليشيات “كتائب حزب الله العراقي” و”فاطميون”، وتم إرسالها لدعم قوات الأسد على الخطوط الأمامية.
من جانبه، أكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري تعزيز التواجد الأمني على الحدود مع سوريا، مشددًا على أنها مغلقة ومؤمنة بالكامل.
في سياق متصل صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن ما وصفها بـ”فصائل المقاومة” ستواصل دعم الحكومة والجيش السوريين.
يأتي هذا التطور بعد هجوم خاطف شنته القوات المعارضة منذ أيام، أدى إلى سيطرتها على مدينة حلب، المطار الدولي، وعشرات البلدات في محافظتي إدلب وحماة، متسببًا في مقتل أكثر من 445 شخصًا وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
في المقابل، أعربت إيران وروسيا عن قلقهما من تدهور الأوضاع، مؤكدة دعمهما المستمر لدمشق، كما شدد العراق، الذي يعاني من تهديدات أمنية طويلة الأمد، على جاهزيته لتأمين حدوده ومنع أي هجمات محتملة.
اقرأ أيضاً: الجيش الوطني السوري يحرر تل رفعت ويأسر 33 جندياً من النظام