تضارب المعلومات حول سجن صيدنايا من المسؤول عن الفوضى اليوم ؟

“بينما تعيش سوريا لحظات استثنائية يسقوط نظام الأسد بعد سنوات طويلة من الثورة والحرب ، يظل البعض عاجزين عن الاحتفال بهذا الانتصار بسبب الجراح التي لم تلتئم بعد, حيث وبعد ما يقارب الأربعة والعشرين ساعة من وصول قوات المعارضة السورية بقيادة إدارة غرفة العمليات إلى سجن صيدنايا وفتح أبوابه تزداد معاناة ذوي ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري وتمر عليهم كل لحظة بما يعادل سنة من سنوات اعتقال أو اختفاء ذويهم.

أحد هؤلاء هي [أمل .س ]، التي تقف على أعتاب اليأس وهي تنتظر منذ سنوات أي خبر عن مصير والدها المعتقل في سجن صيدنايا.

رغم كل محاولات التمسك بالأمل، فإن الأخبار التي تتسرب من هنا وهناك حول مصير المعتقلين ووجود أقبية سرية زادت من توترها وأغرقتها في حالة نفسية قاسية. هذا الشعور بالخوف وعدم اليقين حجب عنها أي إحساس بالنصر والفرح به ، إذ تقول: ‘كيف يمكنني أن أفرح بالنصر وأنا لا أعلم إن كان والدي ما زال على قيد الحياة؟’.
سجن صيدنايا وبحسب تقرير سابق أمنستي بتاريخ 07-02-2017 بعنوان المسلخ البشري أشار التقرير إلى وجود أقبية تحت البناء الأحمر وفيها زنزانات.

عباس الموسى ناشط حقوقي وأخ لمختفي قسريا منذ 2012 قال لقد بحثنا عن أخي كثيرا وتتبعنا أخبار تنقله بين سجون الأفرع الأمنية واستقر بنا البحث عام 2015 أنه في سجن صيدنايا وفي شهر آذار 2017 وصلتنا معلومة تؤك موته تحت التعذيب هناك وبقيت وعائلتي بين مصدق ومكذب حتى بداية عام 2024 بالإفراج عن معتقل في سجن صيدنايا كان يقطن في نفس الحي وأخبر أحد أخوتي أنه إلتقى بأخي المعتقل قبل عام في سجن صيدنايا
ولكن اليوم وفي غمرة الفرح قلوبنا معلقة بأخبار تحرير السجناء ومن بينهم أخي.

هاتان حالتان من آلاف الحالات لعائلات سورية تنتظر عودة ذووها أو معرفة مصيرهم ولكن ما يحدث على أرض الواقع يزيد من عذاباتهم وضياعهم بين ما تنشره الفرق العاملة على تحرير السجناء من وجود أقبية يصعب الوصول إليها وقد تم تأكيد وجودها بالتقرير المذكور أعلاه وما نشره اليوم مؤسس رابطة سجناء صيدنايا الناشط الحقوقي والمعتقل السابق هناك دياب سرية على صفحته بفيديو مصور يقول فيه أنه لا توجد أقبية أو طوابق تحت الأرض وقال بالحرف أن آخر السجناء خرج اليوم بتمام الساعة الواحدة مساء ويناشد المعنيين بأن ما يجري هو عبارة عن عبث ولا يوجد معتقلون تحت الأرض

هذا جزء من معاناة آلاف العائلات السورية التي ما زالت تنتظر الإجابة على أسئلة بقيت دون جواب، في ظل حاجة ماسة لتحقيق العدالة والكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين.

شاهد أيضاً : أحمد الشرع “الجولاني”: المعارضة تسعى لإسقاط الأسد وبناء سوريا جديدة