تصعيد ميداني شمال سوريا.. ودعوات دولية لوقف العنف
تصعيد ميداني شمال سوريا.. ودعوات دولية لوقف العنف
تشهد سوريا يومًا جديدًا من التصعيد العسكري والاشتباكات العنيفة بين قوات الأسد المدعومة بميليشيات إيران وحزب الله والفصائل العسكرية في غرفة غرفتي عمليات “ردع العدوان” و “فجر الحرية” على عدة جبهات، في ظل تطورات ميدانية متسارعة ودعوات دولية متكررة لوقف فوري للعنف.
وفي دير الزور، تواصلت الاشتباكات بين ميليشيا قوات الأسد المدعومة بميليشيات إيرانية، وميليشيا قسد التي تسعى للسيطرة على سبع قرى في الريف الشرقي، وهي: (مظلوم، مراط، خشام، طابية، الحسينية، حطلة، الصالحية).
وأكد مصادر محلية أن المعارك مستمرة دون سيطرة تامة على القرى، فيما أفادت تقارير أخرى بانسحاب ميليشيات موالية لإيران من مواقعها الأخيرة في المنطقة، بينما تعمل قوات الأسد على تعزيز دفاعاتها.
على الجبهة الشمالية، أعلنت غرفة عملية “ردع العدان” تحقيق تقدم في ريف حماة وسيطرتها على بلدات طيبة الإمام وحلفايا ومعردس بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، وسط قصف جوي روسي سوري مكثف.
في المقابل، أشارت وسائل إعلام موالية إلى أن قوات الأسد تستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق التي خسرتها.
وفي شمال غربي سوريا نفذت القوات الروسية بالتعاون مع قوات الأسد غارات جوية على مناطق تم تحريرها حديثاً إلى جانب استهداف محافظة إدلب، وأدت الغارات إلى خسائر بشرية ومادية، ما دفع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإدانة الهجمات، مطالبين الأطراف كافة بخفض التصعيد وضمان حماية المدنيين.
بدوره أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما أُجبرت الأمم المتحدة على تعليق العمليات الإنسانية في مناطق عدة بسبب التدهور الأمني.
في سياق متصل، نفت تركيا دعمها للعملية العسكرية التي نفذتها الفصائل العسكرية شمال سوريا، مؤكدة أنها منعت أي تحركات عسكرية جديدة منذ أشهر.
على الجانب الآخر، أفادت تقارير صحفية أن إيران أرسلت آلاف المقاتلين من فصائل عراقية موالية لدعم قوات الأسد في مواجهة الفصائل العسكرية، ما أثار قلقًا إسرائيليًا من احتمال تصعيد جديد على الحدود الشمالية.
من جهة أخرى، أكد حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الحل العسكري في سوريا لن يحقق نجاحًا، مشددًا على ضرورة اعتماد الحل السياسي كخيار وحيد.
وأوضح زكي أن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية جاء لضمان بقائها ضمن المنظومة العربية في مواجهة التحديات الإقليمية.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى المشهد السوري مفتوحًا على كافة الاحتمالات، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني مع استمرار النزاع المسلح وتزايد التدخلات الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاً: “ردع العدوان”.. استعادة الثورة السورية لروحها القتالية