تصعيد عسكري في ريف حماة.. الفصائل العكسرية تتقدم

شهدت مناطق ريف حماة الشمالي والغربي تصعيداً عسكرياً كبيراً بين الفصائل العسكرية وقوات الأسد، وسط استمرار الهجمات الجوية المكثفة من قبل الطيران الروسي والسوري على مناطق في إدلب وحلب، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين ونزوح جديد للسكان.

وأعلنت فصائل غرفة عمليات “ردع العدوان” عن تحقيق مكاسب ميدانية مهمة، حيث سيطرت على بلدتي الجيد والرصيف في سهل الغاب بريف حماة الغربي، بالإضافة إلى أربع قرى في ريف حماة الشرقي، ومواقع استراتيجية أخرى مثل مستودعات ورحبة خطاب بريف حماة الشمالي وقرية المباركات في الريف الشرقي.

كما أكدت الفصائل العسكرية أنها تمكنت من تدمير ثلاث دبابات لقوات الأسد في محيط جبل كفراع، وأسر خمسة عناصر من الميليشيات الإيرانية في بلدة معرشحور.

وفي سياق التصعيد، أعلنت الفصائل العسكرية مقتل عميد في قوات الأسد بعد استهدافه بطائرة مسيّرة من نوع “شاهين”، بالإضافة إلى إصابة قائد القوات الخاصة للأسد “سهيل الحسن”، خلال اجتماع في جبل زين العابدين.

من جهته، أكد القيادي في الفصائل العسكرية عامر الشيخ أن قوات المعارضة تواصل تقدمها لتحقيق أهدافها الرئيسية، بما في ذلك تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم وإنهاء ما وصفه بـ”حكم الفساد والاستبداد”، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق هذه الأهداف.

في المقابل، دفعت قوات الأسد بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق الاشتباكات في محاولة لصد هجمات الفصائل العسكرية ومحاولة استعادة المواقع التي خسرتها، بينما يواصل الطيران الروسي والسوري استهداف مناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

سياسياً، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث التطورات الأخيرة في سوريا، بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية دعمها الكامل لنظام الأسد، ووصفت هجمات المعارضة بـ”الإرهابية”.

من جهتها، أعلنت الجهات الضامنة لصيغة أستانا أنها على اتصال دائم لمتابعة التصعيد الميداني.

في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده قد ترسل قوات إضافية إلى سوريا إذا طلب نظام الأسد ذلك، مشدداً على استمرار التعاون العسكري بين الجانبين.

ووسط هذا التصعيد، يعاني المدنيون في مناطق إدلب وحلب من أوضاع إنسانية متدهورة نتيجة الهجمات الجوية والنزوح المستمر، في وقت تغيب فيه بوادر أي حل سياسي يضع حداً للصراع المستمر.

اقرأ أيضاً: رائد الصالح يدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء جرائم النظام