تصرفات حكومة الإنقاذ في إدلب تتشابه مع حكومة نظام الأسد
تصرفات حكومة الإنقاذ في إدلب تتشابه مع حكومة نظام الأسد
بدأت الثورة السورية كحركة سلمية تطالب بالحرية والعدالة. الشعب السوري لم يقم بثورته ليستبدل ظالمًا بظالم آخر ولا طاغية بطاغية آخر
الاعتداء على المحتجين السلميين وإطلاق النار عليهم يعكس أفعال نظام الأسد
في الثلاثاء 14 أيار/ مايو، اعتدت عناصر أمنية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” على المحتجين في خيمة الاعتصام المطالبة بالمعتقلين في سجونها. القوات الأمنية التابعة للهيئة قامت بالاعتداء على المعتصمين وإطلاق الرصاص
“المجلس الإسلامي السوري” أدان هذه الأفعال في بيان حديث، مشيرًا إلى أن الشعب السوري قام بثورته لتحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم.
المجلس يعتبر أن الأشخاص الذين يتعرضون للقمع في المظاهرات والاعتصامات هم شركاء في الثورة والتحرير، ولهم الحق في المشاركة في إدارة الشؤون في المناطق المحررة بطريقة تعزز العدالة والاستقرار بعيداً عن الفوضى وعدم الأمان.
مع ذلك، يجب ألا تستخدم “الفوضى” كذريعة لقمع الناس الذين يسعون للإصلاح وكبح جماح الأشخاص الذين يطالبون بحقوقهم. هذه الذريعة، التي كان نظام الأسد يستخدمها باستمرار، وسياسة “الأسد أو نحرق البلد”، تتكرر الآن بأسماء ووجوه جديدة.
في الوقت الذي تنتشر فيه مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر هذه المقاطع قوات الأمن والشرطة وهي تقوم بتفريق خيمة الاعتصام في ظل حالة من الفوضى.
في الوقت نفسه، تروج حسابات مرتبطة بالهيئة لقصة تتحدث عن نشوب مشاجرة بين المعتصمين وبعض الشخصيات المحلية في إدلب، مما استدعى تدخل الأمن. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي تبرير حقيقي لإزالة خيمة الاعتصام.
وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ، محمد عبد الرحمن، أصدر بيانًا يدعي فيه التزام الحكومة بتحقيق الأمان في المناطق المحررة. ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة في إدلب تشير إلى واقع مختلف.
وفقًا للنشطاء، قامت القوات الأمنية التابعة للهيئة بالاعتداء عليهم وعلى المعتصمين وإطلاق الرصاص وملاحقة المتظاهرين في وسط مدينة إدلب شمال غربي سوريا.
من تم تسجيل إصابات متفاوتة نتيجة للضرب ورمي الحجارة والهراوات. بعد ذلك، أجرت القوات استعراضًا عسكريًا في شوارع المدينة، حاملة الأسلحة والهراوات.
في النهاية، يجب أن ندين هذه التصرفات التي تتعارض مع مبادئ الثورة السورية. القمع والعنف لن يؤدي إلى الأمان، بل سيؤدي فقط إلى المزيد من الاحتقان والاضطرابات. حكومة الإنقاذ،
يجب أن تتذكر أن الشعب السوري هو القوة الحقيقية وأنها يجب أن تعمل من أجل الشعب، وليس ضده. في الأيام الأخيرة، شهدت مدينة إدلب تصعيدًا في الاحتجاجات والاضطرابات. المحتجون الذين يطالبون بالإصلاحات والحرية، تعرضوا للقمع والعنف من قبل القوات الأمنية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”.
اقرأ أيضاً: أزمة إنسانية تجتاح مخيم الركبان أمام أنظار التحالف الدولي