سوريا

تركيا توجّه ضربة للجولاني وتمنع عصابته من خطف “أبو أحمد زكور”

القوات التركية اعترضت رتلاً لعصابة الجولاني كان يحاول نقل القيادي إلى إدلب

تمكنت القوات التركية من استعادة القيادي المنشق عن عصابات الجولاني جهاد عيسى الشيخ الملقّب بـ “أبو أحمد زكور”، وذلك بعد محاولة عناصر الجولاني نقله من ريف حلب إلى إدلب.

وأضافت المصادر أن القوات التركية نقلت “زكور” إلى منطقة حور كلس شمال مدينة إعزاز، فيما نشرت حسابات مقربة من “زكور” صوتية للقيادي المنشق تؤكد أنه أصبح في مكان آمن.

إلى ذلك أكدت المصادر أن شقيق القيادي المنشق المدعو “قتيبة زكور” لم يقتل خلال الاشتباكات وإنما أصيب بجروح نقل على إثرها لأحد مستشفيات مدينة إعزاز، وهو تحت الحراسة لمنع أي تدخل من قبل عصابات الجولاني.

ويعتبر تدخّل القوات التركية ضربة قاسية تتلقاها عصابات الجولاني التي حاولت تكرار ما فعلته مع المحامي عصام الخطيب وأبو شعيب المصري القياديان السابقان في التنظيم، واللذين تعرضا للخطف من ريف حلب وتم نقلهما إلى سجون الهيئة بريف إدلب.

وعقب الحادثة تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر انتشار المدرعات التركية والدبابات في مدينة إعزاز، لمنع أي تحرك لعصابة الجولاني والمجموعات التابعة له في المنطقة.

في سياق متصل.. اعتقلت عصابات الجولاني شيخ قبيلة البكارة يوسف عربش بعد اقتحام مضافته في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.

وتشهد المنطقة توتراً خاصة بعد إعلان مجموعات مسلحة تتبع لقبيلة البكارة النفير ضد عصابات الجولاني في ريف حلب.

وكانت عصابات الجولاني والمجموعات الموالية لها في “تجمع الشهباء” شنت هجوماً مساء أمس على منزل القيادي المنشق عنها “أبو أحمد زكور” بعد تهديده بنشر محادثات مع الجولاني.

وكانت هيئة تحرير الشام كشفت قبل أيام عن قرار يحمل تاريخ الثالث من الشهر الحالي، ويقضي بعزل جهاد عيسى الشيخ من الجماعة وتجريده من صلاحياته، بسبب سوء استخدام منصبه ومخالفته السياسة العامة للجماعة، وفق نصّ البيان.

وجاء بيان تحرير الشام كتعليق رسمي على إعلان “أبو أحمد زكور” خروجه من الهيئة تنظيمياً وسياسياً مع براءته من جميع أفعالها، وذلك على خلفية تغيير سياسة قيادة التنظيم تجاه ملف العلاقات مع الجيش الوطني.

وأضاف زكور أنه استلم ملف العلاقات بين الهيئة والجيش الوطني وكان من المقرر والمتفق عليه أن يتم العمل على مساعدة الفصائل في رفع السوية العسكرية ونقل الخبرة إليها وبناء مشروع تشاركي يشمل الجميع دون إقصاء، إلا أن قيادة الهيئة بدأت تدريجياً تغيير سياستها خلافاً للاتفاق عن طريق السيطرة والهيمنة وقضم الفصائل وتفكيكها والسعي إلى السيطرة العسكرية والأمنية والاقتصادية في مناطق الجيش الوطني والعمل الأمني من خطف وغيره دون التنسيق مع أي جهة ودون علمه الشخصي، بالإضافة لتوجيه التهم المعلّبة والجاهزة لكل مخالف لنهج قيادة الهيئة وتشويه صورته سواء كان من داخل الهيئة أو خارجها.

شاهد أيضاً : بعد تهديده بفضح الهيئة.. الجولاني يهاجم ” أبو أحمد زكور”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى