تركيا تواصل هجماتها ضد ميليشيا قسد رداً على هجوم “توساش”

تواصل تركيا لليوم الرابع على التوالي تصعيدها العسكري ضد مواقع ميليشيا قسد شمال سوريا، رداً على ما وصفته بـ “الهجوم الإرهابي” الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” يوم الأربعاء الفائت 24 تشرين الأول.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد 27 تشرين الأول، تحييد 15 عنصراً من ميليشيا قسد، في منطقة عمليتي “درع الفرات” شرق حلب، و “نبع السلام” في ريفي الحسكة والرقة.

ويوم أمس السبت تمكنت القوات التركية من تحييد 17 عنصراً في مناطق عمليتي “درع الفرات” و “نبع السلام” ومنبج بريف حلب،مؤكدة مواصلة العمليات العسكرية بعزيمة وإصرار لمكافحة الإرهاب في بؤره، وفق بيان صادر عن الدفاع التركية.

وفي مناطق العمليتين المذكورتين، حيّدت تركيا 11 عنصراً من ميليشيا قسد يوم الجمعة 25 تشرين الأول، مشيرة إلى أن قواتها ستواصل بكل حزم عملياتها حتى يتم تحييد آخر “إرهابي”.

ومنذ يوم الأربعاء وحتى أمس السبت، أكدت وحدات الاستخبارات التركية تنفيذ عمليات على 157 موقعاً تابعاً لتنظيم بي كي كي وميليشيا قسد شمال العراق وسوريا، ما أدى لتدمير مبانٍ ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة للتنظيم.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن العمليات شهدت استخداماً فعالاً للمنتجات المحلية، التي تصنعها شركات تركية متخصصة في الصناعات الدفاعية، لا سيّما طائرات العنقاء المسيّرة التي تطورها شركة “توساش”.

ويوم الأربعاء الماضي، استهدف تنظيم بي كي كي مجمع شركة “توساش” في العاصمة أنقرة، ما أدى لمقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين، فيما أعلن وزير الداخلية التركي “علي يرلي كايا” أن المهاجمين ينتمون للتنظيم الإرهابي، حيث ينشط في عدة دول بينها سوريا والعراق وإيران.

في سياق متصل ادّعت ميليشيا قسد إصابة عدد من الجنود الأتراك وإعطاب آلياتهم العسكرية في ريف عين عيسى وتل تمر بريف الحسكة.

ولفتت الميليشيا إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار ما أسمته “الرد على الاعتداءات المستمرة” من قبل تركيا، وأنها نفّذت عمليات فعالة وأوقعت خسائر بشرية كبيرة وأضراراً في المعدات، على حد زعمها.

اقرأ أيضاً: حريق مأساوي بمخيم الزعتري يودي بحياة سيدة وطفليها