تركيا تستأنف نشاط سفارتها في دمشق بعد 12 عاماً من التعليق
أنقرة عيّنت سفيرها في موريتانيا "برهان كور أوغلو"، قائماً بالأعمال مؤقتاً في دمشق
أعلنت تركيا استئناف نشاط سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد توقف دام أكثر من 12 عاماً.
وذكرت وكالة الأناضول، أن السفارة رفعت اليوم العلم التركي، لتستأنف رسمياً نشاطها الذي توقف عام 2012.
ويوم الخميس الماضي 12 كانون الأول، عيّنت وزارة الخارجية التركية سفيرها في موريتانيا “برهان كور أوغلو”، قائماً بالأعمال لسفارة أنقرة بدمشق مؤقتاً.
وأوضحت الوزارة أن وزير الخارجية هاكان فيدان، أبلغ السفير كور أوغلو بمنصبه الجديد.
وفي 26 آذار 2012، أوقفت السفارة التركية في دمشق نشاطها إثر استخدام نظام الأسد السابق العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وواصلت القنصلية السورية في إسطنبول نشاطها لتسيير شؤون السوريين في تركيا.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن انتهاء نظام البعث “الذي تلطخت يداه بالدماء، فتح أمام سوريا الطريق نحو الأمن والاستقرار”.
وأضاف أردوغان، أن في المرحلة الحالية بات يُنظر فيها إلى حقوق الإنسان على أنها حقوق مميزة لا تنطبق إلا على منطقة معينة من العالم وعلى مجموعة معينة من السكان.
وشدد على أنه منذ اليوم الأول للثورة السورية كان موقف أنقرة وتصريحاتها وأفعالها واضحة فتركيا تعاملت دائماً مع القضية من منطلق وجداني.
وأردف أردوغان أن تركيا وحكومتها استقبلت في ليلة مئات الآلاف من الأكراد السوريين على أراضيها عندما هاجم قتلة داعش مدينة عين العرب في سوريا.
وفي 8 كانون الأول سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام السابق من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد، مع هروب بشار الأسد وعائلته إلى سوريا.