أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة شمال سوريا لا يمكن وصفها بـ”التدخل الخارجي”، محملاً نظام الأسد مسؤولية غياب الحوار مع المعارضة.
وأشار فيدان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي إلى أن التطورات الأخيرة تُبرز الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية بين الحكومة والمعارضة، مؤكداً استعداد تركيا لدعم أي مبادرات للحوار.
كما شدد على ضرورة تجنب تصعيد الصراع الداخلي السوري، مشيراً إلى جهود جديدة مرتقبة ضمن عملية أستانة لإحياء المسار التفاوضي.
من جهته، وصف عراقجي المحادثات مع الجانب التركي بأنها ودية وبناءة، وأكد على توافق الطرفين بشأن أهمية منع تحول سوريا إلى قاعدة للجماعات الإرهابية، مجدداً دعم إيران لنظام الأسد.
يأتي ذلك في ظل تصاعد القتال شمال سوريا، حيث أحرزت الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا تقدماً واسعاً، مُعلنة السيطرة على عدة قرى وبلدات بريف حلب الشمالي ضمن عملية أُطلق عليها اسم “فجر الحرية”. كما تمكنت فصائل أخرى من السيطرة على مواقع استراتيجية في ريف حماة الشمالي، مستخدمة الطائرات المسيّرة لضرب تعزيزات نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: تصعيد ميداني ودولي في المشهد السوري: و قوى المعارضة تتقدم