السوريون في المهجر

ترحيل اللاجئين السوريين في لبنان إلى مناطق سيطرة الأسد: انتهاك لحقوق اللاجئين وخطوة تعويم للنظام المجرم

احتج عدد من السوريين والبنانيين في مناطق مختلفة، اعتراضاً على إعادة ترحيل اللاجئين السوريين في لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مما يضع حياتهم في خطر.

حيث نظم السوريون وقفات احتجاجية في شمال سوريا، داعين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى إنقاذ اللاجئين السوريين في لبنان بأسرع وقت ممكن. وأعرب السوريون في شمال سوريا عن استعدادهم لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان، مطالبين الأمم المتحدة بتأمين ممر آمن لهم للوصول إلى هذه المنطقة.

ووجّه المتظاهرون نداءات إلى جميع الأشخاص الأحرار والوطنيين الموجودين في لبنان للوقوف مع السوريين في هذه الأزمة، مؤكدين أن نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” يعدان عدوًا للسوريين واللبنانيين على حد سواء. كما أكد اللبنانيون في مدينة طرابلس أنهم لن يسمحوا بترحيل إخوانهم السوريين إلى أيدي نظام الإجرام، وأشاروا إلى أن ترحيل اللاجئين هو خطوة في سياق تعويم النظام المجرم والتطبيع معه.

و ذكرت مصادر أمنية في لبنان قبل أيام أن السلطات قامت بترحيل عدد كبير من اللاجئين السوريين خلال الأسبوعين الماضيين، وأعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا. ووفقًا لوكالة “فرانس برس”، نقلت عن مسؤول عسكري غير معروف الاسم، فإن “أكثر من 50 سوريًا تم ترحيلهم من قبل الجيش خلال حوالي أسبوعين”، وقد أكدت مصادر أمنية هذه المعلومات. وعبّر الائتلاف الوطني السوري عن استنكاره للاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون من قبل الحكومة اللبنانية.

ولفت بيان الائتلاف الوطني السوري عن استنكاره وإدانته لترحيل اللاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري دون احترام حقوقهم ودون مراعاة الخطر الذي يتعرضون له. ويشير البيان إلى أن هذا الإجراء يمثل خطوة خطيرة قد تؤدي إلى جريمة، إذ يتم تسليم اللاجئين السوريين إلى النظام الذي هربوا منه بسبب وحشيته وانتهاكاته لحقوق الإنسان وعمليات الاعتقال والتعذيب التي تصل في بعض الأحيان إلى الموت. ويطالب الائتلاف الحكومة اللبنانية بالتوقف عن هذه الإجراءات التعسفية واحترام حقوق اللاجئين السوريين والالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين.

شاهد أيضاً : بيان من المعتقلين السياسيين والمعارضين للنظام السوري المحتجزين في سجون لبنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى