عالمي

تحطم طائرة الرئيس الإيراني: وردود أفعال دولية متنوعة

تحطم طائرة الرئيس الإيراني: وردود أفعال دولية متنوعة

وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية أفادت أمس بحادث تحطم مروحية كانت تقل الرئيس في منطقة جلفا، الواقعة في منطقة جبلية وعرة وحرجية. تحطمت طائرة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، والذي كان يضم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آية الله علي آل هاشم.

عرض التلفزيون الإيراني الرسمي لقطات تظهر حطام الطائرة عند سفح الجبل. وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر، بير حسين كوليوند، العثور على موقع تحطم المروحية، مؤكداً أن فرق الإنقاذ تتحرك نحو الموقع، مشيراً إلى أن الوضع غير مطمئن.

قبل الحادث، افتتح الرئيس الإيراني سداً في محافظة أذربيجان الشرقية برفقة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، على الحدود بين البلدين.

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي في تصريح للتلفزيون الرسمي يوم الأحد إن حادث تحطم المروحية نجم عن سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية والضباب الكثيف، ما أدى إلى اصطدام الطائرة بالجبل وتحطمها. وكانت المروحية جزءاً من قافلة تضم ثلاث مروحيات تنقل الوفد الرئاسي.
في صباح يوم الاثنين، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني هلاك رئيسي وعبد اللهيان والمرافقين له.
وقد أكد محسن منصوري، نائب الرئيس الإيراني، على منصة إكس هذا الخبر. جاء الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.

وقد أعلنت تركيا إرسال 32 عامل إنقاذ و6 مركبات إلى إيران للمشاركة في عمليات البحث. وذكرت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية “آفاد” أنه تم إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي وست مركبات من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا. وأشارت إلى أن طهران طلبت أيضاً مروحية مجهزة لعمليات البحث الليلية.

وفقاً للدستور، يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد مخبر، مهام الرئيس في حال وفاته، مع تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في غضون 50 يوماً. وغادر مخبر، مساء أمس، طهران متجهاً إلى تبريز برفقة عدد من الوزراء، وفقاً لما صرح به متحدث باسم الحكومة.

أثار حادث المروحية اهتمامًا دوليًا وأصبح محط اهتمام في عواصم القرار. عبّر السوريون في المناطق المحررة وبلاد اللجوء عن فرحتهم وسعادتهم بهلاك الرئيس الإيراني.
يعتبر السوريون السلطات الإيرانية وحلفائها، بما في ذلك حزب الله اللبناني، من أبرز المسؤولين عن الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ عام 2011. ولذلك، لم يكن من المستغرب أن يستقبل الشعب السوري نبأ هلاك القادة الإيرانيين بفرح وابتهاج، إذ رأوا في ذلك فرصة لتحقيق العدالة ونهاية لإحدى أبرز الأيادي التي ساهمت في قمعهم وقتلهم وتدمير بلادهم.

أعلن مسؤول أمريكي أن الرئيس جو بايدن “أُحيط علمًا” بالحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة “تتابع من كثب” التقارير الواردة بشأن الحادث

اقرأ أيضاً: ميليشيات إيران تستأنف إدخال الأسلحة إلى سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى