تحرير الشام تعدم 3 أشخاص اتهمتهم بقتل “القحطاني”

كشفت مصادر محلية عن قيام هيئة تحرير الشام بتنفيذ حكم الإعدام بحق 3 أشخاص يوم أمس الأربعاء 13 تشرين الثاني، اتهمتهم بالمشاركة في اغتيال القيادي في الصف الأول ضمن الهيئة العراقي ميسر بن علي الجبوري، المعروف بـ”أبو ماريا القحطاني”.

وبحسب المصادر، فإن الهيئة قامت بتنفيذ حكم القتل “حداً للحرابة” على 3 أشخاص من مخططي ومنفذي عملية اغتيال القحطاني، بحضور “أولياء الدم وعدد من الوجهاء”.

وأوضحت المصادر أن الأشخاص الثلاثة هم: “قحطان فاضل الغريري، من مواليد العراق عام 1994، وزيد نجاح زبار، مواليد العراق عام 1998، وأمين ماجد الرحمون، من مواليد كفرنبودة بريف حماة الشمالي عام 1997”.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تعلن هيئة تحرير الشام وذراعها المسمّى “حكومة الإنقاذ” عن هذه العملية بشكل رسمي، مع الإشارة إلى أنها أعلنت أواخر أيار الماضي، اعتقال المتهمين بعملية نفذتها في مدينة حارم غرب إدلب.

وكانت هيئة تحرير الشام التي يتزعّمها “أبو محمد الجولاني”، أعلنت شهر نيسان الفائت مقتل “أبو ماريا القحطاني” أحد أبرز قياداتها، إثر تفجير انتحاري داخل مقر إقامته في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

واتهمت “تحرير الشام” القحطاني بالعمالة واتهمته بالتبعية لغرفة عمليات التحالف الدولي في مدينة أربيل العراقية، حيث يرأس الغرفة ضابط عراقي زار إدلب أكثر من مرة والتقى به.

واتهمت هيئة تحرير الشام نهاية العام الماضي “القحطاني بالعمالة”، ولفتت إلى وجود تنسيق عالٍ بين غرفة أربيل وبين المخابرات الروسية عن طريق ضابط سوري مجنّس روسيًا، في حين أقرّ “أبو ماريا” بأنه مجند للعمل لمصلحة التحالف منذ عام 2018، وأن عمله مع غرفة أربيل كان من أجل ملاحقة فصيل “حراس الدين” وتنظيم داعش.

وأشارت الهيئة إلى أن “القحطاني” جاءه أمر ببدء عمليات التجنيد داخل صفوف “الهيئة” تمهيداً لعمل انقلاب داخلي والسيطرة على الشمال بالقوة، ليصبح قرار المنطقة خالصًا بيد التحالف، وبدأ بذلك منذ أكثر من عامين، وفق بيانها.

وفي 8 آذار 2024، أطلقت هيئة تحرير الشام سراح “القحطاني” بعد 6 أشهر من اعتقاله، بعد تبرئته من الاتهامات التي صدرت بحقه حول “العمالة”.

وعلّق ناشطون حينها أن قرار الجولاني إطلاق سراح “أبو ماريا”، هو توقيع على إعدامه، وتنبأ الكثيرون باغتياله.

اقرأ أيضاً: الشيخ الهجري يزور قائد “أحرار جبل العرب” في مشفى الطب