تأكيد أوروبي تركي على رفض وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا
أنباء عن فشل الهدنة المؤقتة بين الجيش الوطني وقسد
شدد الاتحاد الأوروبي وتركيا على ضرورة عدم السماح للتنظيمات الإرهابية أن تجد لها مكاناً في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأنه يجب العمل على ضمان الوحدة الوطنية وحماية الأقليات واحترام حقوقها وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين.
وبموازاة هذه التصريحات، تتكشف بوادر تحضير تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري، لعملية عسكرية تهدف للسيطرة على مدينة عين العرب شرق حلب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده باعتبارها دولة في حلف شمال الأطلسي “ناتو” لا يمكن أن تقبل ببقاء المنظمات الإرهابية في سوريا سواء داعش أو العمال الكردستاني وذراعه السورية قوات سوريا الديمقراطية قسد، وإنه من الضروري أن نخرج سوريا من وحل الإرهابيين لتصل إلى مرحلة الاستقرار.
وأضاف إردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية إرسولا فون دير لاين، عقب مباحثاتهما في أنقرة الثلاثاء 17 كانون الأول، “تباحثنا حول معظم المواضيع المتعلقة بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، واتفقنا على ضرورة نقل سوريا إلى مرحلة النور بعد مرحلة الظلام التي استمرت 61 عاماً ونحن قمنا بالمرحلة الأولى لتطوير الاستقرار في سوريا وأعدنا فتح سفارتنا في دمشق، وستواصل تركيا الوقوف إلى جانب أشقائها السوريين”.
وأكد الرئيس التركي أنه لا يمكن للشعب السوري أن يتحمل وحده هذا العبء الثقيل، مضيفا “للأسف، لم يقدم المجتمع الدولي الدعم الكافي للشعب السوري منذ 13 عاماً والتعويض يجب أن يكون دعم بناء وتطوير سوريا”.
وتابع “نحن أمام مشهد مروع في سوريا، بعد إفلاس وسقوط نظام البعث، الذي قتل مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري، ولا يمكن أن تنهض سوريا من هذا الوضع إلا بدعم كامل من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية”.
وناقش أردوغان مع فون دير لاين، إمكانيات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لدعم سوريا الجديدة في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن تركيا عملت بشكل دؤوب، في شمال سوريا إلى جانب الشعب السوري، ومستعدة لتوسيع دعمها له.
وفي سياق متصل، دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة الحدودية المحاذية للمدينة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد، تضمنت أسلحة ثقيلة وعربات مصفحة، وتم رفع حالة التأهب في الوحدات العسكرية المتمركزة بالمنطقة.
وذكرت مصادر محلية انتهاء الهدنة المؤقتة بين الجيش الوطني، وقسد التي كانت قد أقرت بوساطة أميركية، دون التوصل لاتفاق تسوية شامل في شرق حلب، إذ رفض الجيش الوطني نقل الأسرى ومقاتلي مجلس منبج العسكري، التابع لقسد، والمدنيين في مدينة منبج الرافضين للبقاء، إلى مناطق آمنة، وكذلك حل مسألة نقل ضريح سليمان شاه “جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان الأول بن أرطغرول” ورفاته إلى مكانه السابق، الذي نقل منه عام 2016 إلى بلدة آشمه غرب عين العرب.
وحمل مدير المركز الإعلامي لقسد فرهاد شامي، فشل جهود الوساطة الأميركية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع فصائل الجيش الوطني في مدينتي منبج وعين العرب إلى النهج التركي والمراوغة في قبول نقاط الاتفاق الأساسية.
شاهد أيضاً الكشف عن مقبرة جماعية في محيط دمشق تضم 100 ألف جثمان