تأكيداً على وحدة الصف.. اجتماعات مكثّفة لمرجعيات السويداء
المرجعيات الدينية والاجتماعية والأهلية شددت على تحريم التعدي على جبل العرب
شهدت محافظة السويداء، اجتماعات تشاورية عدّة ضمّت مرجعيات دينية وأهلية، لمتابعة آخر التطورات على خلفية إرسال قوات الأسد تعزيزات إلى المحافظة.
وزار قائد حركة رجال الكرامة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار، دارة الرئاسة الروحية في قنوات، والتقى شيخ طائفة الموحدين حكمت الهجري، وأعرب عن دعمه لبيان الرئاسة الروحية الأخير، كما شددّ على أن التصعيد مرفوض من أي جهة كانت، وأن أبناء الجبل دعاة سلامٍ، بمثل ما يرفضون أي تعدٍ عليهم.
من جانبه أكّد الشيخ حكمت الهجري على أن “أبناء الجبل وطنيون ومسالمون، وهم دائماً أهل للدفاع عن الوطن عند اللزوم، وأن الجبل سيبقى عامراً بأهله بوحدتهم وبتماسكهم عند المحن”.
كما اجتمع قائد حركة رجال الكرامة في دارة المجدل غرب المحافظة مع أبو عمر عاطف هنيدي “زعيم آل هنيدي”، إذ شدّد الطرفان على الثوابت ذاتها، وأهمّها ما يصفه أبناء الجبل بنهج أسلافهم: “نحرّم التعدي منّا ونحرّم التعدّي علينا”.
وفي دار عرى غرب السويداء، عُقد اجتماع تشاوري دعا له أمير تجمع “دار عرى” لؤي الأطرش، وحضره شيخا عقل الطائفة يوسف جربوع، وحمود الحناوي، وقائد حركة رجال الكرامة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار، وزعيم آل نعيم الشيخ أدهم نعيم، وممثل عن أمير منطقة شهبا يحيى عامر.
وبحسب شبكة السويداء 24 فإن الاجتماع كان بهدف نقاش المستجدات الأخيرة في المحافظة من توترات أمنية، وما أعقبها من إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية من قبل قوات الأسد.
وأضافت الشبكة أن مواقف المرجعيات الدينية والاجتماعية كانت متطابقة بضرورة الحفاظ على حالة الاستقرار النسبي الذي تعيشه السويداء، مؤكدين رغبتهم ببذل كل الجهود الممكنة لمنع حدوث أي تصعيد.
واتفق المجتمعون على ضرورة تكثيف اللقاءات بين المرجعيات الدينية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أنه لا انقسام في ضرورة الحفاظ على استقرار المحافظة وتجنيب المنطقة أي تصعيد محتمل.
وشهدت العديد من القرى والبلدات في السويداء اجتماعات لفعاليات أهلية ودينية، وكانت المواقف فيها متطابقة بضرورة التمسك بوحدة الصف في هذه الظروف، ونبذ كل الخلافات، والاستعداد لأي طارئ.
شاهد أيضاً : الشيخ الهجري يحذّر نظام الأسد من أي تصعيد في السويداء