بعد تعرضه للقصف.. حركة نزوح من مخيم أرض الأمل في عفرين
المخيم يضم نحو468 عائلة من مهجري إدلب وحلب
شهد مخيم أرض الأمل في منطقة الخالدية بريف عفرين شمال حلب، حركة نزوح عقب القصف الذي تعرض له يوم أمس الأربعاء 8 أيار.
وذكرت مديرية الدفاع المدني، أن المخيم تعرض أمس لقصف متكرر بالصواريخ من مناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد وميليشيا قسد، ما تسبب بإصابة امراة حامل بجروح بليغة، وامرأة أخرى بحالة إغماء نتيجة الخوف.
ووفق المديرية فإن القصف أدى لحالة ذعر وخوف بين المدنيين القاطنين في المخيم، ما اضطر العديد من العائلات للنزوح وافتراش الأراضي الزراعية في المنطقة خشية من تكرار القصف على المخيم.
ويعدّ هذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي يستهدف المخيم ومحيطه خلال العام الحالي، إذ استهدف قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد وميليشيا قسد الطريق الواصل بين مخيمي كويت الرحمة وأرض الأمل بريف عفرين بالقرب من خيام للمهجرين نهاية كانون الثاني الماضي، دون وقوع إصابات.
ويضم مخيم أرض الأمل، الذي تعرض للقصف يوم أمس الأربعاء نحو468 عائلة من مهجري إدلب وحلب الذين فرّوا خلال عمليات نظام الأسد وروسيا عام 2019.
وشهد تجمع مخيمات الخالدية الذي يضم أكثر من 2229 عائلة في مخيمات أرض الأمل وكويت الرحمة ووادي الحمام خلال العام الفائت، 5 هجمات مباشرة استجابت لها فرق الدفاع المدني، مصدرها المناطق المشتركة لقوات الأسد وميليشيا قسد، إذ تسببت بمقتل مدني وإصابة 9 آخرين بينهم 4 أطفال و3 نساء.
وأعلنت فرق الدفاع المدني استجابتها لـ 337 هجوماً على مناطق شمال غرب سوريا منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية نيسان الفائت، أودت بحياة 27 مدنياً بينهم 8 أطفال و6 نساء، وإصابة 130 آخرين بينهم 44 طفلاً و13 امرأة.
وأكد الدفاع المدني أن الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين يشكّل خطراً يهدد حياة المدنيين ويفرض المزيد من حالة التشرد وقساوة العيش في المخيمات، ويحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة والاستقرار، ويزيد معاناتهم مع دخول السنة الرابعة عشرة على حرب نظام الأسد وروسيا على السوريين.
اقرأ أيضاً: قتلى لقوات الأسد جراء انفجارين شمال درعا