بعد اتهامها بالإرهاب.. وزير أوقاف الأسد يصل السعودية

مع إعلان دول مجلس التعاون الخليجي طرد سفراء النظام السوري لديها وسحب سفرائها من دمشق مطلع 2012، احتجاجاً على سياسة القمع التي اتخذها النظام ضد الشعب السوري واستمرار ارتكاب المجازر، لم يتوقف النظام ومسؤولوه عن مهاجمة الدول الخليجية الداعمة للثورة السورية خاصة السعودية.

ومطلع عام 2018 أكد وزير الأوقاف التابع لحكومة النظام عبد الستار السيّد أن السعودية هي من تقود المؤامرة الإرهابية التكفيرية الوهابية مع أمريكا ضد النظام السوري.

وأضاف السيد أن إيران وقفت إلى جانب نظام الأسد لمواجهة خطر الفكر الوهابي المنحرف والمتطرف الذي أسسته أميركا والكيان الصهيوني وعدد من البلدان العربية في المنطقة، على حد وصفه.

وبعد هجماته المتكررة ضد السعودية، أعلنت وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الأسد أن عبد الستار السيد وصل ظهر الأربعاء الماضي إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، تلبية لدعوة رسمية من الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السعودي.

وأجرى السيد صباح يوم أمس الخميس في جدّة جولتي مباحثات مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ .

وناقش الطرفان العديد من النقاط أبرزها تطوير و ترسيخ العلاقات بين المؤسستين الدينيتين في السعودية ولدى النظام السوري وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التطرف وفهم الخطاب الديني المعاصر والتنسيق بين مؤسسات التعليم الشرعي في كلا البلدين وتحصين الشباب أمام مخاطر ونزعات الفكر المتشدد.

كما بحث الطرفان التحديات التي تواجه المؤسسات الدينية الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي وكيفية مواجهتها والتعامل معها.

وعرض السيد التجربة السورية في المجال الديني لاسيما في مكافحة التطرف ومواجهة التكفير وشبهات المتشددين من خلال التفسير الجامع وتأهيل الأئمة والخطباء وتطوير مناهج التعليم الشرعي وغيرها من خطوات عمل وزارة الأوقاف السورية.

بدوره تحدث الوزير السعودي الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ عن أهمية وعراقة بلاد الشام ودورها الديني الوسطي، ودور العلماء في تحقيق الأمن والاستقرار لأوطانهم، مؤكداً على عمق العلاقات بين البلدين، وأهمية تعزيزها في المجال الديني كمافي سائر المجالات.

وحضر اللقاء وكيل وكبار علماء وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية.

شاهد أيضاً : منسقو الاستجابة يحصي 234 انتهاكاً شمال غرب سوريا خلال 2023