صورقصص

“بالصور” الطفل إبراهيم الناعس وإبداعه في صناعة الألعاب المُعاد تدويرها في مدينة إدلب

إبراهيم الناعس هو طفل سوري يبلغ من العمر 11 سنوات، وهو أحد الأطفال الذين تضرروا من نظام الأسد نتيجة استهداف المدن في سوريا والتهجير القسري الناتج عنه.

فقد نزوح إبراهيم وعائلته من بلدة معرة النعمان في الريف الشرقي لسوريا إلى مناطق شمال غربي البلاد، وتحديداً إلى منطقة إدلب.

تتجسد بصورة واضحة ملامح بيئة إبراهيم وقريته الريفية في صناعته لبيوت طينية تشبه تلك الموجودة في قريته الأصلية، كما يستخدم مخلفات المنازل البسيطة لصناعة ألعابه بأيديه. تعد هذه الصناعات اليدوية بمثابة محاولة للحفاظ على ذكريات الوطن القديم وتقليد الحياة الريفية التي اعتاد عليها إبراهيم قبل النزوح.

يقول إبراهيم إنه يحب صناعة الألعاب لأنها تساعده على التعبير عن نفسه وتنمية خياله ومهاراته. كما أنه يشارك ألعابه مع أصدقائه وأخوته، ويسعده أن يرى ابتساماتهم. إبراهيم هو مثال للإبداع والتفاؤل في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الأطفال في سوريا.

يعتبر إبراهيم وغيره من الأطفال السوريين النازحين أمثلة حية على العواقب المدمرة في سوريا على حياة الأطفال، والتي تؤدي إلى تشريد العائلات بأكملها وإجبارهم على مغادرة ديارهم ومحاولة العيش في ظروف صعبة في بيئات جديدة. ومع ذلك، تظل القدرة على الصمود والتأقلم والإبداع من أجل الحفاظ على الذاكرة والهوية والثقافة الشخصية أمرًا ملموسًا ومؤثرًا في حياة الأشخاص الذين يعيشون في ظل تحديات مثل هذه.

شاهد ايضاً : بين التاريخ والحداثة مسجد العمري (الكبير) أهم المعالم الدينية في مدينة الباب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى