سقوط ضحايا في صفوف المدنيين وإصابة آخرين بجروح أمس الأحد في ريفي إدلب وحلب شمال غرب سوريا، وذلك في ظل ارتفاع حدة التصعيد من جديد على المنطقة، نتيجة استمرار عملية القصف الممنهج الذي ينتهجه نظام الأسد منذ 13عامًا باستهداف المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين.
أفاد “الدفاع المدني السوري” أن قوات نظام الأسد شنّت عدة استهدافات بالقصف المدفعي وبالطائرات المسيرة (درون) للأحياء السكنية في مناطق مختلفة، ولاسيما منها مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة مدني آخر بجروح، حيث استجابت فرقه التطوعية في اللحظات الأولى من وقوع القصف لإنقاذ المصابين وتفقد المكان.
وطال قصف قوات النظام منازل سكنية على أطراف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، مما تسبب في أضرار بممتلكات المدنيين دون وقوع أصابات في صفوفهم، وفي حين تعرضت بلدة كفر نوران غربي حلب لقصف بقذائف عدة باستخدام طائرتين مسيرتين مذخرتين، وذلك جراء استهداف سيارة مدنية ومنزل بالقرب من مدرستي كفرنوران الابتدائية والإعدادية شرقي البلدة، مما أدى حالة خوف والهلع بين الطلاب، كما طال الاستهداف محالًا تجارية في البلدة نفسها دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ولحقت تلك الاستهدافات قصفٌ مدفعي على بلدتي السحارة والأبزمو بريف حلب الغربي بعد منتصف ليلة اليوم الاثنين 30 أيلول، حيث تركز القصف على بلدة الأبزمو مستهدفًا منزلًا سكنيًا في البلدة، بالإضافة إلى قصف مدفعي على قرية السحارة، على الطريق الرئيسي مما خلّف أضرارًا ماديةً في ممتلكات المدنيين، دون ورود بلاغات عن أي إصابات بين صفوف المدنيين جراء القصف، وفقًا لما ذكرته “الخوذ البيضاء”.
انتهاكات نظام الأسد ضد المدنيين في غرب سوريا
وأشار “الدفاع المدني السوري” في تقريره أن قوات النظام استهدفت يوم الاثنين الفائت 23 أيلول، بلدة كفريا بريف إدلب الشمالي بالقذائف المدفعية ما أسفر عن “مقتل 6مدنيين وبينهم طفل وامرأتان ورجل مسن، وفي حين أصيب 11 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأتان بجروح منها بليغة”، وذلك بعد جراء هجمات مسائية ممنهجة طالت البلدة.
ووثق “الدفاع المدني” منذ بداية العام 2024 حتى منتصف شهر أيلول الحالي، بمقتل 54 مدنيًا بينهم 15 طفلاً و6 نساء، وإصابة 246 مدنيًا بجروح بينهم 96 طفلًا و29 امرأة، وفي حين استجابت فرقه التطوعية لـ 665 هجومًا من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهما من القوات الموالية لهم على شمال غرب سوريا.
وأوضح “الدفاع المدني” أن جرائم نظام الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم المستمرة في سوريا، تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تشهدها مناطق شمال غرب سوريا، ولا سيما التي يعيشها السوريون في ظل واستمرار ممارسة سياسة الانتهاكات بحقهم، مما يهدد حياتهم بالخطر ويدفعهم باستمرار للنزوح هربًا من القصف، ومشيرًا إلى أن عملية النزوح تمنعهم من العيش في العديد من المناطق في ريفي إدلب وحلب ، بالإضافة لمناطق سهل الغاب بريف حماة، وهذا ما يعيقهم في ممارسة أنشطتهم اليومية المختلفة، ويحرمهم من الخدمات الأساسية والطبية والتعليمية.
والجدير بالإشارة أن مأساة السوريين مازالت مستمرة منذ 13 عامًا، دون محاسبة حقيقة للنظام الأسد وروسيا على جرائمهما بحق الشعب السوري، وبينما النظام يتمتع بحصانة دولية، فإن ذلك يمنحه فرصة أكبر للإفلات من العقاب والتنصل من المساءلة القانونية الدولية.
اقرأ أيضاً: ميليشيا حزب الله تقصف سرمين في ريف إدلب وتوقع ضحايا مدنيين
اعترف نظام الأسد بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء قصف إسرائيلي شرق حمص.
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا،…
في السنوات الأخيرة، شهد الشمال السوري تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والاقتصادي، حيث تأثرت الحياة…
كشف فريق منسقو استجابة سوريا عن التركيبة السكانية في شمال غربي سوريا.
أطلق نظام الأسد اليوم الإثنين 18 تشرين الثاني، سراح المصور والصحفي الأردني "عمير الغرايبة"، الذي…
ضربت عاصفة مطرية قوية مناطق ريف حلب الشمالي الليلة الماضية، وخلفت أضراراً في البنية التحتية…