انتشار اللشمانيا ” حبة حلب ” في عامودا بمحافظة الحسكة

شهدت مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي الشرقي إرتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بداء اللشمانيا المعروف محليًا بـ”حبة حلب” خلال الأشهر الأخيرة

وفقًا لمسؤولة قسم اللشمانيا في المركز الطبي بعامودا هيفين ميرزا فقد سجل المركز أكثر من 50 حالة إصابة خلال الشهرين الماضيين بالإضافة إلى 30 حالة جديدة تم إكتشافها في الأسبوع الماضي وحده
تُعزى زيادة الإصابات بشكل رئيسي إلى تشكل المستنقعات وتراكم القمامة،

وكذلك إنتشار “أنثى ذبابة الرمل” بكثافة في المناطق التي تربى فيها الحيوانات والمواشي وقد أشارت ميرزا إلى أن أعداد الإصابات هذا العام كبيرة جدًا مقارنة بالأعوام السابقة مما يشير إلى تفاقم الوضع الصحي

تساهم “الإدارة الذاتية” في زيادة عدد المصابين باللشمانيا في الحسكة حيث أفادت مصادر خاصة أن تراكم القمامة في شوارع وأحياء المدينة بسبب خفض عدد جولات سيارات النظافة ساهم في تزايد حالات الإصابة وقد قدّر أطباء الجلدية في الحسكة عدد حالات الإصابة باللشمانيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بأكثر من ألف حالة معظمها في مدن الحسكة وعامودا والقحطانية وتل تمر والشدادي والهول

يُعتبر داء اللشمانيا مرضًا طفيليًا يسببه جنس من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية تُعرف بالليشمانيا، والذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق أنواع معينة من ذبابة الرمل الحاملة للمرض

وتشمل أنواع الليشمانيا : اللشمانيا الحشوية و اللشمانيا الجلدية و اللشمانيا الناكسة و اللشمانيا الجلدية التالية لليشمانيا الحشويةواللشمانيا المخاطية

يواجه سكان مناطق شمال شرقي سوريا تحديات كبيرة تتمثل في سوء الأوضاع الاقتصادية والخدمية وإنخفاض الدخل و إرتفاع تكاليف المعيشة وانتشار الفقر والبطالة

إضافة إلى فرض “قسد” التجنيد الإجباري على الشبان واستهدافهم بحملات المداهمة والإعتقال وزجهم في معسكرات غير مؤهلة صحياً

وتُعد هذه الظروف الصعبة عاملاً مساعدًا في تفشي الأمراض مثل اللشمانيا مما يزيد من أهمية تحسين الخدمات الصحية والبيئية للحد من انتشار هذا المرض

إقرأ أيضاً: حملة أمنية تستهدف اللاجئين السوريين في غازي عنتاب